يورو تايمز / برشلونة
أثار حادث غريب في مطار برشلونة-إل برات صدمة لدى العاملين والمسافرين، بعدما تخلّى زوجان عن طفلهما البالغ من العمر 10 أعوام وركبا الطائرة بمفردهما دون اصطحابه، في سبيل عدم تفويت رحلتهما السياحية.
الواقعة التي حدثت في نهاية يوليو، كشفت عنها موظفة مراقبة جوية تُدعى “ليليان ليماسن” عبر فيديو على تيك توك وصفته بأنه “سريالي”، حيث قالت إن الطفل تُرك بمفرده في صالة المطار بعد أن تم منعه من الصعود إلى الطائرة بسبب مشكلات في وثائق السفر، بينما واصل والداه الرحلة برفقة طفل آخر من الأسرة.
وأوضحت ليماسن أن الطفل كان يحمل جواز سفر إسبانيًا لكنه لا يكفي لدخول البلد الوجهة دون تأشيرة، بينما جواز سفره الوطني كان منتهي الصلاحية، ما حال دون السماح له بالسفر.
وأضافت: “الأهل اتصلوا بأحد أفراد العائلة ليأتي لاحقًا ويأخذ الطفل، وركبوا الطائرة وكأن شيئًا لم يكن”. وأشارت إلى أن أحد موظفي المطار لاحظ الطفل يجلس بمفرده، فسأله فأجاب أن والديه غادروا إلى بلدهم لقضاء العطلة.
بعد محاولات عبر مكبرات الصوت داخل الطائرة لتحديد موقع الوالدين دون جدوى، تدخلت مضيفة طيران للتبليغ عنهما، وتم إبلاغ الحرس المدني الإسباني، حيث أُعيد الوالدان إلى نقطة التفتيش لمقابلة السلطات والطفل.
ورغم استدعائهما، حاول الوالدان تبرير تصرفهما بأنهما لا يريدان خسارة تذاكر الرحلة، وهو ما اعتبرته ليماسن تصرفًا غير مسؤول، قائلة: “بصفتي أم، لا يمكنني تصديق أن يُترك طفل في المطار بسبب مشكلة جواز سفر بينما يسافر الأهل دون قلق”.
وتحقق السلطات الإسبانية حاليًا في إمكانية اعتبار هذا التصرف جريمة إهمال أو تخلي عن قاصر، وقد تُتخذ إجراءات قضائية أو يُفتح ملف في دوائر الخدمات الاجتماعية.
