انهيار حاد في مبيعات تسلا بالسويد بنسبة 85٪ خلال يوليو وسط تراجع أوروبي أوسع

يورو تايمز / ستوكهولم
سجلت شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية تراجعًا قياسيًا في مبيعاتها داخل السوق السويدية خلال شهر يوليو، بلغ نحو 85.8٪ مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب أرقام حديثة نشرتها وكالة “Omni Ekonomi”.
فقد تم تسجيل بيع 163 سيارة فقط هذا الشهر، مقابل أكثر من 1100 سيارة خلال يوليو 2024.
تراجع متزامن في عدة دول أوروبية
ولا يقتصر الانخفاض على السويد وحدها، إذ سجلت تسلا تراجعات مماثلة في أسواق أوروبية أخرى:
- في الدنمارك، انخفضت المبيعات بنسبة 52٪.
- في فرنسا، بلغت نسبة التراجع نحو 27٪.
وتشير بيانات حديثة إلى أن مبيعات تسلا في العديد من دول الاتحاد الأوروبي انخفضت على مدار سبعة أشهر متتالية، ما يعكس أزمة حقيقية تواجهها الشركة في القارة.
أسباب التراجع
يرجع المحللون هذا الانهيار إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:
- احتجاجات ضد سياسات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، بسبب دعمه لأحزاب يمينية مثيرة للجدل في أوروبا وأمريكا، ما دفع بعض المستهلكين إلى مقاطعة منتجات الشركة.
- المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية مثل BYD التي تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل وتقنيات حديثة.
- الإضرابات النقابية المستمرة في السويد، وخاصة من قبل نقابة “IF Metall”، التي أثرت سلبًا على عمليات تسلا في البلاد.
- تراجع الابتكار في منتجات تسلا، مقارنةً بمنافسيها الأوروبيين والآسيويين الذين يطرحون نماذج جديدة بوتيرة أسرع.
مستقبل غير واضح
جاء هذا التراجع في وقت حساس للشركة، إذ خفض المستثمرون توقعاتهم لأرباح تسلا خلال الربع الثاني من عام 2025، مع تقارير تتحدث عن انخفاض بنسبة 23٪ في الأرباح مقارنةً بالعام الماضي. كما واجهت الشركة مؤخرًا موجة من الاستقالات التنفيذية في أوروبا، ما زاد من غموض مستقبلها الإقليمي.