يورو تايمز / باريس
أصدر وزارة البيئة الفرنسية خريطة تفاعلية جديدة تكشف انتشار الملوثات “الأبدية” PFAS في مياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية عبر أنحاء فرنسا، في خطوة وُصفت بأنها طال انتظارها من قِبل الهيئات البيئية والسلطات المحلية.
الخريطة، التي تحتوي على أكثر من 21 ألف نقطة زرقاء موزعة في كافة المقاطعات الفرنسية، تتيح للمستخدمين التحقق من مستويات التلوث بالقرب من منازلهم. وقد تم إنشاؤها بالاستناد إلى قواعد بيانات رسمية شملت قياسات أجريت في مياه الصنبور والأنهار والمياه الجوفية، إضافة إلى مواقع تصريف النفايات الصناعية.
وتُظهر الخريطة أربعة أنواع رئيسية من المعلومات: تركيز مواد PFAS في مياه الشرب، درجة تلوث الأنهار، حالة طبقات المياه الجوفية، ومواقع صرف النفايات الصناعية المسببة لهذا النوع من التلوث.
ويُتوقع أن تُتاح هذه الخريطة قريبًا عبر الموقع الإلكتروني للوزارة على العنوان:
https://www.ecologie.gouv.fr/politiques-publiques/pfas-surveillance-letat-eaux-france
وتُعتبر مركبات PFAS، التي تُعرف باسم “الملوثات الأبدية”، من أخطر أنواع المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات الحديثة، إذ لا تتحلل بسهولة في الطبيعة ويمكن أن تتراكم في جسم الإنسان، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض متعددة.
وتسعى الحكومة الفرنسية من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الشفافية بشأن المخاطر البيئية وتزويد المواطنين بالمعلومات الضرورية لحماية صحتهم، وسط دعوات متزايدة من الجمعيات البيئية لتشديد الرقابة على مصادر التلوث الصناعي.
