السويد: وفاة 11 شخصًا غرقًا خلال عشرة أيام فقط

يورو تايمز / ستوكهولم
شهدت السويد ما لا يقل عن 11 حالة غرق خلال فترة عشرة أيام فقط، وفقًا لما أوردته منصة Omni السويدية. هذه الحصيلة المأساوية أثارت مخاوف واسعة بين السلطات والمنظمات المعنية بالسلامة، خاصة مع تزايد درجات الحرارة والإقبال الكبير على السباحة خلال فصل الصيف.
وقد حصلت معظم حوادث الغرق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما صرحت به هيئة الإنقاذ السويدية (Svenska Livräddningssällskapet)، التي أوضحت أن العديد من هذه الحوادث وقعت في بحيرات أو مناطق سباحة غير مراقبة، حيث يفتقد الكثيرون إلى وسائل الأمان الأساسية مثل سترة النجاة.
تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد حالات الغرق في السويد منذ بداية عام 2025 بلغ 57 حالة حتى الآن. وتُظهر هذه الأرقام زيادة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يضع السلامة المائية في صدارة أولويات السلطات هذا الصيف.
وقد حذرت هيئة الإنقاذ من خطورة السباحة دون استعداد كافٍ أو في ظل ظروف غير آمنة، لا سيما عند السباحة في البحيرات أو الأنهار التي تكون التيارات فيها خفية ولكن قوية. كما شددت الهيئة على ضرورة مراقبة الأطفال عن كثب وتجنب السباحة في حالة التعب أو تحت تأثير الكحول.
وفي ظل هذه الظروف، دعت منظمات السلامة السويدية إلى تكثيف حملات التوعية وتشديد الرقابة على مناطق السباحة الشعبية، وتوفير المزيد من معدات الإنقاذ، إضافة إلى رفع مستوى التدريب على الإسعافات الأولية بين السكان.
الطقس المشمس والدرجات المرتفعة التي اجتاحت السويد مؤخرًا ساهمت في خروج العديد من المواطنين إلى الطبيعة والمسطحات المائية. لكن، مع عدم توفر مراقبة كافية، وغياب الاحتياطات، تحوّلت بعض الرحلات إلى مآسٍ مفجعة.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأرصاد الجوية تتوقع استمرار الطقس الدافئ في الأيام المقبلة، ما يزيد من احتمالية توجه الناس إلى المياه مرة أخرى، ويجعل التحذيرات الراهنة أكثر أهمية.