السويد تدعو الاتحاد الأوروبي لتجميد التجارة مع إسرائيل تضامنًا مع غزة
يورو تايمز / ستوكهولم
أعلنت الحكومة السويدية عن رغبتها في أن يجمد الاتحاد الأوروبي الجزء التجاري من الاتفاقية الإطارية مع إسرائيل كوسيلة للضغط عليها للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية هناك.
وقال وزير التنمية الدولية بنيامين دوسا إن إسرائيل لم تلتزم باتفاقاتها بشأن المساعدات المقدمة لغزة، معتبرًا أن استخدام العقوبات الاقتصادية عبر تجميد الاتفاق التجاري—الذي يُعد مصدرًا لأكثر من 28% من صادرات إسرائيل إلى الاتحاد—يُعد خيارًا أقوى وأكثر فعالية من فرض عقوبات تقليدية يمكن أن تُعرقلها دول فردية داخل الاتحاد.
وأكّدت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد أن السويد ستطالب المفوضية الأوروبية بتقديم مشروع قرار حول هذا الموضوع بسرعة إلى البرلمان الأوروبي، وأشارت إلى تأييد دول مثل إسبانيا لهذا الموقف.
رد المعارضة والنقاش الداخلي
في المقابل، وصف المتحدث باسم حزب العمال المعارض مورغان يوهانسون موقف الحكومة بأنه “مخجل”، مؤكدًا أن الحكومة لم تستخدم كافة أدوات الضغط المتاحة، مطالبًا بإعطاء الأولوية لدعم إنشاء أسطول إنقاذ دولي للمساعدات وعودة دعم السويد لوكالة UNRWA.
دعم حقوقي وضغوط دولية
دعت منظمات حقوق الإنسان، مثل Human Rights Watch، إلى وقف كامل للتجارة العسكرية مع إسرائيل إذا استمرت في ارتكاب انتهاكات حقوقية وخرق القوانين الدولية، بالإضافة إلى إلغاء دعم السويد للمنتجات القادمة من المستوطنات.
كما بادرت السويد بالتنسيق مع دول أخرى لمطالبة الاتحاد بفرض عقوبات مستهدفة ضمن أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفين، ورفع قضية تجميد الاتفاق داخل إطار العمل الأوروبي المشترك.
