موفق الخطاب: تحت المجهر.. صرخة زينب جواد تصك آذان الطغاة

بعد ما حدث من انتهاك صارخ للماجدة العراقية، التي تجسد صوت العراق العروبي النقي الحر، وتمثل صرخة نساء العراق الأحرار، على يد عناصر مسيئة محسوبة على أمن الحشد الشعبي، وبسابق إصرار وترصد، وذلك لأسباب عديدة قامت بها ربما قد أغاظتهم، فسعوا لإسكاتها بغباء ناتج عن مواقفها الصلبة وحبها للعراق واعتزازها بوطنيتها وهويتها ، خصوصًا تجاه تعديل قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، فيما يتعلق بزواج القاصرات، والذي أُقر تحت قبة البرلمان نتيجةً لصفقات بين الفرقاء، ضاربين عرض الحائط حقوق المرأة ومهددين النسيج الاجتماعي بالتفكك.
كما اتهموها بسبب اعتدالها وترضيها عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي شيعية المذهب، لكنها غير طائفية و معتدلة الفكر ، و لا ترضى بل تتيرى من لعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تترضى عنهم وعن زوجات النبي أجمعين، وهي ليست شيعية صفوية تسير عمياء مع القطيع ، كما صرحت بذلك في ظهورها على قناة “العربية”.
وكذلك بسبب قبولها الاستضافة مع الإعلامي أحمد البشير، في برنامجه الشهير “البشير شو”، وفضحها لذلك القانون وتبعاته الكارثية على المجتمع، خصوصًا المجتمع الشيعي.
وكل ذلك جاء على لسانها في لقائها الأخير مع الإعلامي المعروف عدنان الطائي، ضمن برنامجه “الحق يقال”، الذي بثته فضائية UTV.
فنحن هنا نضم صوتنا إلى صوتها، ونستنكر ما تعرضت له من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بعد أن تم إيقافها في سيطرة تابعة للحشد أثناء عودتها من أربيل واحتجازها، وهو ما يُعد اختطافًا طالما لا وجود لمذكرة ضبط قضائية بحقها.
ثم ما أعقب ذلك من ضغط نفسي ، ومصادرة لهواتفها وجهازيها الحاسوب المحمول والآيباد، دون وجه حق، ثم إطلاق سراحها بعد استجوابها خارج ضوابط القانون.
وما تلا ذلك من ابتزاز عبر حسابات وهمية، ونشر صورها الخاصة بعد تفريغ محتوى أجهزتها التي كانت في عهدتهم، بسبب عدم استجابتها أو خضوعها للتهديدات ، في محاولة لثنيها عن مواقفها الوطنية.
وبهذا التصرف سقطت تمامًا دعاوى البعض أنهم “حماة العرض”!
فلا هم حموا العرض، ولا هم حافظوا على الأرض!
وبهذا الفعل الشنيع، لا يحق لهؤلاء بعد اليوم أن يهتفوا: “نحن إخوة زينب”، ولا أن يقولوا: “زينب لا تُسبى مرتين”، ف زينب عليها السلام منهم براء.
وأخيرًا، نؤكد وقوفنا إلى جانب هذه السيدة العراقية الحرة الشريفة (زينب جواد). فهي صوت العراق الحر، والصرخة القادمة من جنوب العراق، لتصك آذان الطغاة، وتفضح بصلابتها، وقوة شخصيتها، وحجتها الدامغة، نهج الأحزاب الدينية، وتكشف فساد الصفقات المشبوهة، والتآمر على ثوار تشرين، وقتلهم بدم بارد، وسعيهم لبيع العراق، وتفكيكه، والتنازل عن ميناء خور عبد الله، وكشف زيف الميليشيات التي مزقت البلاد.
ونضم صوتنا إلى صوتها الهادر، ونحمّل الجميع، وخصوصًا الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية، مسؤولية الحفاظ على حياتها الشخصية…….