كشف المستورموضوعات رئيسية

بعد 4 سنوات.. تسريب يكشف هوية منفذي اغتيال الناشط إيهاب الوزني في كربلاء

يورو تايمز / بغداد

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، معلومات مسرّبة بشأن نتائج تحقيقات رسمية سابقة تتعلق باغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في محافظة كربلاء العراقية، وهي الجريمة التي وقعت في 8 أيار/مايو 2021 وأثارت موجة استياء وغضب واسع في الأوساط الشعبية والحقوقية العراقية والدولية.

وبحسب المنشور المسرّب، الذي يُعد الأول من بين ثلاثة أجزاء يُنتظر الكشف عنها لاحقًا، فقد تمكّنت لجنة تحقيقية خاصة، شُكّلت بعد حادثة الاغتيال مباشرة، من تحديد هوية الخلية المنفذة للجريمة، والتي تبيّن أنها تتكوّن من أربعة أشخاص، هم:

  • كرار جهاد علي الخزرجي
  • ليث علي خلف الدراجي
  • أمير محمد جاسم السيلاوي
  • أحمد ناجي هادي

بيانات الاتصالات تكشف المتورطين

وبحسب التسريبات، فإن اللجنة باشرت عملها خلال عشرة أيام متواصلة في كربلاء، حيث حصلت على تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، إلى جانب بيانات أبراج الاتصالات ضمن النطاق الزمني والمكاني للاغتيال.

التحليل الاستخباري لهذه البيانات، وفق ما ورد في الوثائق، أظهر تطابقًا في أنماط الاتصالات وتحركات المشتبه بهم، ما ساعد الفريق على التوصل إلى هوياتهم. رغم هذه المؤشرات القوية، لم تُصدر السلطات القضائية أي أوامر قبض بحقهم حتى اليوم، وهو ما أثار تساؤلات وانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي.

هروب ثلاثة متهمين بعد الجريمة

وتُظهر الوثائق أن ثلاثة من المتهمين الأربعة غادروا العراق بعد فترة وجيزة من تنفيذ الاغتيال:

  • كرار جهاد علي الخزرجي وليث علي خلف الدراجي غادرا بتاريخ 22 أيار/مايو 2021 عبر مطار النجف الدولي متوجهين إلى مشهد، إيران.
  • أمير محمد جاسم السيلاوي غادر بتاريخ 31 أيار/مايو 2021 عبر مطار النجف إلى بيروت، بحسب ختم الجوازات، لكن اسمه ورد كذلك في قائمة مسافري رحلة متجهة إلى مشهد، ما أثار شبهات بتلاعب محتمل من قبل موظفين في إدارة الجوازات أو ضباط أمن لتضليل التحقيق.

متهم رابع لا يزال داخل العراق

أما المتهم الرابع، أحمد ناجي هادي، فقد أظهرت نتائج التحليل أنه لم يغادر البلاد. وبيّنت البيانات أنه بقي داخل محافظة كربلاء، حيث تم رصد تواجده المستمر عبر أبراج الاتصالات دون أي مؤشرات على مغادرته الأراضي العراقية.

صمت قضائي وتفاعل شعبي

أثارت هذه التسريبات ردود فعل واسعة بين الناشطين والسياسيين، الذين طالبوا الحكومة العراقية والسلطة القضائية بكشف الملابسات واتخاذ إجراءات فورية بحق المتورطين، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”تواطؤ صامت” رغم وضوح الأدلة الفنية والاستخبارية.

ومن المتوقع أن تُنشر في الساعات أو الأيام المقبلة منشورات إضافية تكشف مزيدًا من التفاصيل حول عملية الاغتيال، ضمن ما وصفه مسرّبو الوثائق بـ”ملف خاص من ثلاثة أجزاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى