أخبار

بغداد على صفيح ساخن… كتائب حزب الله تعتدي على قوات الأمن وسفارة امريكا تطالب بمحاسبتها

يورو تايمز / بغداد

أعربت السفارة الأمريكية في العراق عن إدانتها الشديدة للهجوم المسلح الذي نفذته عناصر تابعة لـ«كتائب حزب الله»، إحدى فصائل الحشد الشعبي المصنّفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وذلك في 27 تموز/يوليو داخل إحدى دوائر وزارة الزراعة في العاصمة بغداد. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني أعزل، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.

وفي بيان رسمي صدر عن السفارة مساء الأحد، أعربت واشنطن عن “تعازيها لعوائل الضحايا الذين قُتلوا على يد كتائب حزب الله”، ووصفت الحادثة بأنها “مأساة جديدة نتيجة العنف غير المنضبط”. كما شددت على ضرورة “اتخاذ الحكومة العراقية إجراءات لمحاسبة الجناة وقادتهم دون تأخير”، مؤكدة أن “المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال”.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن قوة تابعة لكتائب حزب الله اقتحمت مبنىً حكوميًا تابعًا لوزارة الزراعة، في خطوة بدت وكأنها محاولة لاستعراض القوة أو تنفيذ تهديد مباشر، ما أثار اشتباكًا مع الشرطة الاتحادية الموجودة في الموقع. وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباك أدى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم أول من الشرطة، بالإضافة إلى موظف مدني كان متواجدًا في محيط المبنى، فيما نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد حدة التوترات بين الفصائل المسلحة والقوى الأمنية الرسمية، في وقت تسعى فيه حكومة بغداد لفرض سيطرة مركزية على جميع مؤسسات الدولة، والحد من نفوذ الجماعات شبه العسكرية التي تعمل خارج الأطر القانونية.

ويُعد بيان السفارة الأمريكية مؤشرًا واضحًا على قلق واشنطن المتزايد من تصرفات الفصائل المسلحة المقرّبة من إيران، والتي غالبًا ما تتورط في أعمال عنف داخلية أو هجمات ضد مصالح أجنبية، دون أن تُواجه عواقب مباشرة من قبل السلطات.

الحكومة العراقية لم تصدر بعد بيانًا رسميًا حول الحادثة، بينما يتابع الرأي العام تطورات الملف وسط دعوات من ناشطين ومنظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، ومحاسبة المتورطين مهما كانت انتماءاتهم السياسية أو العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى