من هي أبرز دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثراً بالرسوم الأمريكية بعد الاتفاق التجاري الجديد؟

يورو تايمز / بروكسل

توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15٪ على معظم الصادرات الأوروبية إلى السوق الأمريكية اعتبارًا من 1 أغسطس. ومع ذلك، تختلف حدة التأثير عبر الدول الأوروبية بحسب حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة.

البلد الأكثر تأثراً هو ألمانيا، أكبر مصدر إلى السوق الأمريكية بحوالي 161.2 مليار دولار في 2024، تليها إيرلندا بـ72 مليار دولار، ثم إيطاليا بـ64 مليار دولار. رغم أن فرنسا أقل تأثرًا نسبياً، فإن القطاعات الحيوية مثل الأغذية الفاخرة والدواء فيها لا تزال هدفًا رئيسيًا للرسوم الجمركية.

الأبحاث تشير إلى أن ألمانيا وإيرلندا تقدمان أكثر عرضة من غيرهما إلى الرسوم الجديدة بسبب اعتمادهما الكبير على صادرات السيارات والآلات (ألمانيا)، والدواء والتكنولوجيا (إيرلندا). بينما إيطاليا تأتي في المركز الثالث، مع الاعتماد الكبير على قطاع السيارات والموضة والدواء.

الاتفاق أثار ردود فعل حادة داخل أوروبا، واعتُبره انتكاسة ملموسة للسيادة التجارية الأوروبية. فقد وصف الرئيس الفرنسي ماكرون الاتفاق بأنه “يوم مظلم” و”استسلام” للضغوط الأمريكية، في حين تبنت ألمانيا وإيطاليا موقفًا أكثر تحفظًا بدعوى تجنب حرب تجارية شاملة.

تشير تقديرات اقتصادية إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تُخفض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بما يصل إلى 0.2–0.3٪ خلال السنوات القادمة، وستتأثر صناعة السيارات الألمانية بشكل خاص—ترافق ذلك مع نزول مؤشر DAX الألماني بنسبة 1٪ في السوق المالي.

الدول الأكثر تأثراً: