هنا السويد

تقرير رسمي: الإنترنت في السويد معرض للانهيار بسبب اعتماده بشكل مفرط على ستوكهولم

يورو تايمز / ستوكهولم

حذّرت شركة Netnod السويدية، المسؤولة عن تشغيل بنية الاتصالات الرقمية، من وجود “نقاط ضعف خطيرة” في نظام الإنترنت الوطني، مشيرة إلى أن البنية الحالية تعتمد بشكل مفرط على العاصمة ستوكهولم، مما يضعف قدرة البلاد على مواجهة الأزمات الكبرى.

وقال باتريك “باف” فهلستروم، رئيس الحماية الأمنية في Netnod وأحد أبرز خبراء الإنترنت في السويد، إن “جميع الاتصالات الرقمية تقريبًا تخرج من ستوكهولم إلى بقية أنحاء البلاد في شكل يشبه النجمة”، مما يجعل أي انقطاع أو كارثة في العاصمة كافيًا لشل الخدمات الرقمية في أماكن واسعة.

تتمثل أوجه الضعف في عدة عناصر، من كابلات الألياف البصرية إلى مراكز البيانات وخدمات تبادل حركة الإنترنت. وتُظهر البنية الحالية أن العديد من المؤسسات في البلاد تعتمد على مسار واحد للاتصال الرقمي دون وجود خطط بديلة.

دعوة لبنية أكثر توزيعًا

توصي Netnod بتطوير نظام شبكي خماسي (pentagon) يوزع مراكز الاتصال الرقمي على أنحاء متفرقة من البلاد لتقليل الاعتماد على نقطة مركزية واحدة. وتقدّر تكلفة تنفيذ هذا النظام الجديد بأكثر من 50 مليار كرونة سويدية.

ورغم تحذيرات Netnod المتكررة منذ سنوات، لم تتلقَ الشركة أي تجاوب ملموس من السياسيين، بحسب التقرير. وحذر فهلستروم من أن سيناريوهات مثل انقطاع طويل للكهرباء، أو حريق في مركز بيانات، أو فيضان مدمر، قد تؤدي إلى توقف كامل للخدمات إذا لم تكن هناك بدائل.

تشتت حكومي في المسؤولية

بحسب تقرير صادر عن ديوان المحاسبة السويدي، فإن مسألة أمن البنية التحتية الرقمية تتوزع بين ثمانية وزارات، إضافة إلى مكتب رئيس الوزراء، ما يعوق التنسيق ويزيد من الغموض في تحديد المسؤوليات.

وفي تعليقه على الأمر، أكد وزير الشؤون المدنية إريك سلوتنر أن الحكومة “تدرك أهمية الأمن الرقمي”، مشيرًا إلى استثمارات بقيمة 6.75 مليار كرونة لتعزيز الدفاع المدني في مجال الاتصالات الإلكترونية، إضافة إلى 3.8 مليار كرونة لتوسيع شبكة الإنترنت في البلاد خلال السنوات المقبلة.

مؤسسة Netnod

تأسست Netnod عام 1996 كمؤسسة محايدة لتطوير بنية الإنترنت، وهي مملوكة لمؤسسة غير ربحية تُعرف بـ TU-stiftelsen. وتملك Netnod مراكز اتصال رئيسية في ستوكهولم، مالمو، غوتنبرغ، لوليو، سوندسفال، وغافله، إضافة إلى مواقع دولية في أوسلو، كوبنهاغن، وهلسنكي. وتخدم الشركة مؤسسات كبرى من بينها القوات المسلحة السويدية وشركات عالمية مثل Google.

رابط الخبر الأصلي:
https://www.svt.se/nyheter/inrikes/stora-sakerhetsbrister-i-natsystemet-for-stockholmsberoende

زر الذهاب إلى الأعلى