يوم مأساوي في فنلندا.. ست حالات غرق في يوم واحد بينهم أطفال ومراهقون
يورو تايمز / هلسنكي
شهدت فنلندا يوم الجمعة حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها ما لا يقل عن ستة أشخاص في مناطق متفرقة من البلاد، من بينهم أطفال ومراهقون، وفق ما أفادت به هيئة الإذاعة الفنلندية Yle.
في مدينة كالاجوكي الواقعة شمال غرب البلاد، عثرت فرق الإنقاذ على جثتين لمراهقين غرقا قرب شاطئ “هيسكاساركات”، فيما أُوقفت مساء الجمعة عمليات البحث عن مراهق ثالث كان برفقتهما ولا يزال مفقودًا. ووفق الشرطة، فإن الشبان الثلاثة تجاوزوا سن 15 عامًا بقليل، وقد شوهدوا آخر مرة على بُعد نحو 100 متر من الشاطئ وهم يصرخون طلبًا للمساعدة، قبل أن يفقدهم المتصل عن الأنظار.
شهد الشاطئ انتشارًا كثيفًا لفرق الإنقاذ والشرطة، واستخدمت الزلاجات المائية والقوارب والكلاب البوليسية والطائرات المُسيّرة في عمليات البحث، إلا أن الجهود لم تسفر عن العثور على المفقود الثالث. شهود عيان وصفوا أجواء الشاطئ بـ”المرعبة”، مشيرين إلى حالة الصدمة والبكاء التي سيطرت على المتواجدين، مؤكدين أن عمليات البحث كانت دقيقة ومنظمة.
وأوضحت الشرطة لاحقًا أن المعلومات الأولية التي أشارت إلى أن الشبان كانوا يستخدمون ألواح التجديف غير صحيحة.
في حادثة منفصلة، غرق شاب يبلغ نحو 20 عامًا في منطقة كيفينلاهتي بمدينة إسبو قرب هلسنكي، بعد أن قفز من رصيف إلى البحر ولم يصعد إلى السطح، وعُثر عليه ميتًا بعد نحو نصف ساعة من البحث.
وفي منطقة بايلكانه، لقيت امرأة مسنة مصرعها غرقًا بعد دخولها إلى الماء من رصيف في بحيرة “كوككيا يارفي”، فيما غرِق طفل يبلغ من العمر 10 سنوات قرب شاطئ “باجولاختي” بمدينة لاهتي بعد أن فُقد أثناء وجوده مع أصدقائه، وقد أكدوا للشرطة أنهم لم يروه لمدة 20 دقيقة قبل الإبلاغ عن الحادثة.
وفي كاينو شمال شرق فنلندا، غرق رجل مسن في بحيرة قرب بلدة “هيرينسالمي”، وقد تم انتشال جثته لاحقًا من عمق المياه.
كما شهدت منطقتا كاتاياننوكا في هلسنكي وإيي في شمال البلاد حالتي إنذار بسبب العثور على ملابس على الشاطئ دون أثر لأصحابها، إلا أن التحقيقات لم تكشف عن حالات غرق إضافية في الموقعين.
حذر خفر السواحل المواطنين من تجاهل المخاطر في ظل موجة الطقس الدافئ، مطالبين من يتركون ملابسهم على الشاطئ بكتابة ملاحظات توضح أنهم غادروا للمشي أو للسباحة أو لاستخدام ألواح التجديف، لتجنب استنفار عمليات الإنقاذ دون داعٍ.
