كشف المستور

وفاة راكب على متن طائرة واختفاء جثمانه في ظروف غامضة!

شهدت رحلة جوية تابعة للخطوط الجوية التركية قادمة من إسطنبول ومتجهة إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، حادثة غامضة بعدما توفي أحد الركاب فجأة نتيجة حالة طبية طارئة.

وبعد الإعلان عن وفاة الراكب أثناء التحليق فوق المحيط الأطلسي، كان طاقم الطائرة يستعد للهبوط اضطرارياً في مطار كيفلافيك بإيسلندا، غير أن القرار تغيّر لاحقاً وتمت متابعة الرحلة إلى أمريكا بدلاً من الهبوط خارج الأجواء الأمريكية، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك بوست“.

ومع دخول الطائرة الأجواء الأمريكية، فضّل الطاقم الهبوط في مطار شيكاغو أوهير الدولي الذي يتمتع بإمكانات طبية وإجراءات طوارئ مناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وعند هبوط الطائرة في مطار شيكاغو، تم نقل الجثمان من الطائرة وكان من المفترض أن يتسلّمه مكتب الطب الشرعي في مقاطعة كوك. 

لكن المفاجأة كانت حين صرّحت المتحدثة باسم مكتب الطب الشرعي ناتاليا ديريفياني بأن المكتب لا يملك أي سجل يفيد باستقبال جثمان من هذه الرحلة، ولا توجد لديهم أي حالة مطابقة لوصف الحادث.

وأوضح مدير محطة الخطوط التركية إرتوغرول غولسن أن الطائرة حطّت بالفعل في شيكاغو، مؤكداً نقل الجثمان لاحقاً عبر رحلة منفصلة إلى سان فرانسيسكو، دون توضيح مزيد من التفاصيل، وحتى اللحظة، لا أحد يعلم على وجه الدقة مكان الجثمان.

وحتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من الخطوط الجوية التركية يوضح ملابسات اختفاء الجثمان، وسط تكهنات وتساؤلات متزايدة حول مصير الراكب وكيفية متابعة إجراءات نقل الجثمان بين شيكاغو وسان فرانسيسكو، بينما تواصل وسائل الإعلام محاولاتها للحصول على رد رسمي.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، تقع حالة طبية طارئة على متن طائرة واحدة من كل 600 رحلة تقريباً، أي بمعدل 16 حالة لكل مليون راكب. 

ورغم أن هذه الأرقام قد تبدو كبيرة، إلا أن الوفاة أثناء التحليق تظل نادرة نسبياً وغالباً ما تعود لأسباب قلبية تتفاقم بفعل ضغط السفر وانخفاض الأوكسجين وقلة الحركة.

وفي حادثة مشابهة خلال مارس (آذار) الماضي، فارقت راكبة تبلغ 67 عاماً الحياة على متن طائرة “إيزي جيت” أثناء رحلة من إسبانيا إلى إنجلترا بعد اشتباه في إصابتها بسكتة قلبية مفاجئة، رغم محاولات الإسعاف التي بذلها ثلاثة ركاب بينهم ممرضة.

زر الذهاب إلى الأعلى