يورو تايمز / باريس
أسدل الستار هذا الأسبوع على موسم التخفيضات الصيفية في فرنسا وسط تقييمات متباينة من القطاع التجاري، إذ أظهرت المؤشرات انخفاضًا ملحوظًا في الإقبال على المتاجر مقارنة بالسنوات السابقة، ما يثير تساؤلات حول تغير عادات المستهلك الفرنسي.
وبحسب تقرير نشرته إذاعة RMC نقلاً عن اتحاد التجار المستقلين “Confédération des commerçants de France”، فإن العديد من المتاجر، خاصة الصغيرة والمتوسطة، عبّرت عن خيبة أمل من حجم المبيعات خلال موسم التخفيضات الذي استمر أربعة أسابيع.
يرجع هذا التراجع، حسب الخبراء، إلى عدة عوامل أبرزها التضخم الذي أثر على القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار في القطاعات الأساسية مثل الأغذية والطاقة، ما جعل المستهلكين أكثر حذرًا بشأن نفقاتهم غير الضرورية. كما أن تزايد التسوق عبر الإنترنت، وظهور الحملات الترويجية خارج فترات التخفيضات الرسمية، ساهم أيضًا في تقليل أهمية هذه الفترات التقليدية بالنسبة للمستهلكين.
وأشار التقرير إلى أن المدن الكبرى شهدت حركة أقل من المعتاد، بينما حافظت بعض المناطق السياحية أو المراكز التجارية الكبرى على مستويات إقبال مقبولة، دون أن تعوض الخسائر في بقية المناطق.
في المقابل، يطالب بعض ممثلي القطاع بإعادة النظر في نظام التخفيضات التقليدي الذي لم يعد يجذب المستهلك كما في السابق، والدعوة إلى مزيد من المرونة أو حلول رقمية لتشجيع المبيعات.
