مستشفى فرنسي مهدد بالإغلاق بسبب أزمة مع أطباء أجانب تمت مطالبتهم بردّ مكافآت مالية

يورو تايمز / باريس
يواجه مستشفى نيمور في إقليم سين إي مارن الفرنسي خطر فقدان العديد من أطبائه الأجانب، بعد مطالبتهم من قبل الدولة بردّ مكافآت مالية كانوا قد تلقوها بموجب تعاقداتهم السابقة، وهو ما يهدد استمرارية العمل داخل المؤسسة الصحية، بحسب ما أفادت به قناة BFMTV.
المستشفى يعتمد بشكل كبير على الأطباء الحاملين لشهادات أجنبية والذين يعملون تحت صفة “أطباء ممارسين مؤقتين”، وكانوا قد تلقوا مكافآت بقيمة 10 آلاف يورو خلال جائحة كوفيد-19 تشجيعًا لهم على البقاء في المستشفيات الفرنسية. لكن بعد تغييرات إدارية، تم إبلاغ هؤلاء الأطباء بضرورة إعادة تلك المبالغ، مما أثار موجة غضب في أوساطهم.
يقول أحد هؤلاء الأطباء: “لقد أعطونا هذه المكافأة كمحفز على الالتزام، والآن يطلبون منا إعادتها كما لو كنا قد حصلنا عليها عن طريق الخطأ”. وأضاف طبيب آخر يعمل في مستشفى نيمور منذ سنوات: “إذا أجبرونا على الدفع، فسنرحل، ولن يبقى أحد”.
إدارة المستشفى أعربت عن قلقها من التداعيات المحتملة، وأكدت أن رحيل هؤلاء الأطباء قد يؤدي إلى إغلاق أقسام رئيسية في المؤسسة، بل وربما إغلاق المستشفى كليًا في حال لم يتم إيجاد حل سريع.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفرنسية أنها تراجع الوضع وستنظر في إمكانية إيجاد تسوية قانونية تسمح للأطباء بالبقاء دون تحميلهم أعباء مالية غير متوقعة.
هذه القضية تعكس توترًا مستمرًا في العلاقة بين الدولة والأطباء الأجانب الذين يشكلون عمودًا فقريًا في العديد من المؤسسات الصحية، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية.