ضاحية في باريس تفرض حظر تجول ليلي على القُصَّر بسبب تصاعد الجريمة

يورو تايمز / باريس
أعلنت بلدية سانت-أوين في الضاحية الشمالية لباريس فرض حظر تجول ليلي مؤقت على القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، وذلك في أعقاب ارتفاع ملحوظ في معدلات الجريمة المرتبطة بالأحداث في المدينة خلال الأشهر الأخيرة.
وسيدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم السبت 20 يوليو 2025، ويستمر حتى 20 أغسطس المقبل، مع إمكانية تمديده. وبموجب هذا الإجراء، يُمنع على القاصرين غير المصحوبين بأحد الوالدين أو وصي قانوني التجول في الشوارع بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا.
وأوضح عمدة سانت-أوين، كريم بوحجيج، أن هذا الإجراء جاء استجابة “لتدهور الوضع الأمني المتعلق بالقُصَّر”، مشيرًا إلى تزايد في عدد الاعتداءات والمشاجرات الليلية، لا سيما في الأحياء الشعبية، بما فيها مناطق “سانت بلاز” و”لي دوكس بورتيه”.
وأضاف العمدة أن هذا القرار “ليس موجها ضد الشباب”، بل يهدف إلى حمايتهم واحتواء الظاهرة المتفاقمة التي تؤرق السكان والسلطات الأمنية على حد سواء.
وسيشمل الحظر مجموعة من الأحياء المصنفة بأنها “مناطق ذات حساسية أمنية مرتفعة”، وستعمل الشرطة البلدية والوطنية على تطبيق القرار ميدانيًا، من خلال الدوريات الليلية ومراقبة نقاط محددة.
ويعد هذا القرار جزءًا من خطة أمنية أوسع اعتمدتها البلدية، وتتضمن كذلك تعزيز المراقبة بالفيديو وزيادة التوعية الأسرية والمدرسية، في محاولة للحد من انخراط القاصرين في أنشطة غير قانونية أو تعرضهم للخطر في ساعات متأخرة من الليل.