يورو تايمز / ستوكهولم
أثارت حادثة تسمم غذائي تعرض لها أحد الزبائن موجة من الانتقادات لمتجر “إيكا ماكسي” في مدينة بوروس السويدية، بعد بيعه سمكًا منتهي الصلاحية تم تغيير تاريخ صلاحيته عمدًا، بحسب ما كشفته بلدية بوروس.
وكان الزبون قد اشترى سمك “السي” (Sejfilé) من قسم المأكولات البحرية في المتجر بتاريخ 9 يوليو، وكان السمك معروضًا بتاريخ صلاحية ينتهي في 10 يوليو. لكن بعد إصابة المستهلك بتسمم غذائي وتقديمه شكوى إلى دائرة البيئة بالبلدية، كشفت التحقيقات أن تاريخ انتهاء صلاحية المنتج الحقيقي كان 8 يوليو، وتم تغييره يدويًا من قبل العاملين في المتجر.
وأظهرت معاينة البلدية أن طاقم المتجر لم يكن ملمًا بكيفية التعامل الصحيح مع تواريخ الصلاحية، وأقر بعضهم بأن تغيير التاريخ على المأكولات البحرية أمر متكرر لديهم. كما عُثر على محار (أويسترز) يعود تاريخه إلى ثلاثة أيام سابقة، تم تمييزه بعبارة “يُستهلك سريعًا”.
الخبير البيئي توماس ويدهولم أكد أن مثل هذه الممارسات تعتبر غير قانونية في السويد، موضحًا أنه يُسمح فقط ببيع منتجات منتهية الصلاحية في حال التأكد من سلامتها، لكن لا يُسمح أبدًا بتغيير تاريخ الصلاحية لإطالة فترة العرض.
من جانبها، اعتبرت إدارة “إيكا ماكسي” أن الحادث كان نتيجة “خطأ بشري”، وأوضحت المسؤولة في المتجر، إيدا هيلمرشون، أن الموظف المعني أساء قراءة التاريخ، معتقدًا أن الرقم “25” هو عام الانتهاء. وأضافت: “نحن آسفون بشدة، وسنتخذ إجراءات فورية لتفادي تكرار مثل هذا الخطأ”.
وقد أعلنت الإدارة عن اعتماد نظام مزدوج لمراقبة تواريخ الصلاحية، يتضمن مراجعتها من قبل شخصين بدلًا من موظف واحد. كما أشارت البلدية إلى أنها ستفرض غرامة بقيمة 40 ألف كرونة سويدية على المتجر في حال تكرار المخالفة.
