يورو تايمز / هلسنكي
انهارت سمعة شركة الطيران الفنلندية “فين إير” (Finnair) خلال الأشهر الماضية بعد أن حلت في المرتبة الأخيرة ضمن تصنيف أوربي حديث شمل 20 شركة طيران، وحصلت على تقييم 2.48 من 5، وفقًا لموقع “Flightright” المختص بحقوق المسافرين، ما دفع وسائل إعلام أوروبية إلى وصفها بـ”الأسوأ في أوروبا”.
هذا التقييم المتدني ترافق مع إلغاء أكثر من 1300 رحلة خلال الربع الثاني من العام، ما تسبب بخسائر مالية تقدّر بنحو 100 مليون يورو للشركة، بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة الفنلندية “YLE”. وتعود أسباب هذه الإلغاءات إلى إضرابات متكررة قام بها موظفو الخدمات الأرضية والصيانة.
الرئيس التنفيذي لشركة Finnair، توركا كوسيتسو، أقرّ بالمشكلات التي واجهت المسافرين، مشيرًا إلى أن 94% من الرحلات لا تزال تُنجز بنجاح، لكنه قدّم اعتذارًا رسميًا للعملاء المتضررين من الإلغاءات والتأخيرات المتكررة.
الخسائر التشغيلية للشركة بلغت 34.2 مليون يورو في النصف الأول من عام 2025، وذلك بعد أن كانت الشركة قد حققت أرباحًا في الربع الأول. ويُنتظر أن تتضح الانعكاسات الحقيقية على الأرباح مع صدور التقرير المالي نصف السنوي في الأيام المقبلة.
ويرى مراقبون أن Finnair تواجه تحديًا صعبًا في استعادة ثقة الركاب في ظل الضغط الإعلامي وتراجع تصنيفها، ما قد يتطلب إصلاحات داخلية واسعة وخطة علاقات عامة مكثفة.
