يورو تايمز / ستوكهولم
أصدرت محكمة سولنا الابتدائية في السويد حكمًا يقضي بسجن فتى يبلغ من العمر 16 عامًا من مدينة مالمو لمدة عامين في مؤسسة رعاية مغلقة للشباب، بعد إدانته بتهم تتعلق بمحاولة القتل والمساعدة على الابتزاز الخطير.
تم اتهام الفتى بأنه قام من منزله في إسبانيا خلال صيف 2024، بتجنيد مراهقين لتنفيذ عمليات عنف خطيرة في كل من السويد والدنمارك، لا سيما في كوبنهاغن ومالمو وكشتا. وألقي القبض عليه في نوفمبر الماضي مع والده وزوجة والده في مدينة أليكانتي الإسبانية، بفضل تعاون مشترك بين الشرطة السويدية والدنماركية والإسبانية، وبتنسيق مع اليوروبول.
وقد وُجّهت إليه في يونيو الماضي تهم متعددة، من بينها محاولتا قتل. ورغم نفيه للتهم، أكدت النيابة العامة أنه كان نشطًا للغاية على تطبيقات الدردشة الجماعية، حيث أظهر قدرة كبيرة على اجتذاب المراهقين وتوجيههم نحو تنفيذ مهام إجرامية.
وقالت المدعية العامة آنا أرنيل إن الفتى كان “ذو مهارات اجتماعية عالية للغاية، ونجح في تسويق أفكاره الإجرامية بشكل نشط”. وأكدت أن الجرائم كانت منظمة للغاية وتمت على عدة مراحل، مشيرة إلى أن من النادر رؤية شخص بهذا العمر في موقع قيادي ضمن مثل هذه الشبكات.
وبحسب المحكمة، لم يثبت أن الفتى كان شريكًا مباشرًا في محاولة القتل، إلا أن دوره في إعطاء التعليمات والدعم للمهاجمين جعله شريكًا بالمساعدة، كما أدين أيضًا بمحاولة ابتزاز خطيرة.
أما بالنسبة للجرائم التي ارتكبها قبل بلوغه 15 عامًا، فقد وُجّهت إليه تهمة المساعدة في التحضير لجرائم قتل وابتزاز، وأثبتت المحكمة مسؤوليته عنها رغم عدم إمكانية الحكم عليه بسبب سنه حينها.
وتشير الأدلة إلى أن الفتى مرتبط بأحد زعماء العصابات المعروفين في السويد ويدعى إسماعيل عبده.
أما والده وزوجة والده فلم يُتهما في قضايا العنف، لكنهما يواجهان تهمًا منفصلة تتعلق بجرائم مخدرات.
