لماذا تواصل شركة طيران “فينّاير” الفنلندية إلغاء الرحلات؟ تعرف على السبب

يورو تايمز / هلسنكي
تواجه شركة الطيران الوطنية الفنلندية “فينّاير” اضطرابات متواصلة منذ نهاية يناير الماضي، نتيجة نزاع طويل بين اتحاد موظفي الطيران (IAU) ومنظمة أصحاب العمل في قطاع الخدمات (Palta)، مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وتأثّر آلاف المسافرين خلال الأشهر الماضية.
يدور النزاع حول تعويضات مالية يطالب بها نحو 2,500 موظف من العاملين في خدمات الشحن والتموين والصيانة والملاحة الجوية، الذين يشيرون إلى أن أجورهم في عامي 2021 و2022 كانت أدنى من المعدل العام في سوق العمل، نتيجة التجميد المؤقت لزيادات الأجور أثناء جائحة كورونا.
وتقول نقابة IAU إن الاتفاق الموقع عام 2020 بين الطرفين نصّ على تعليق الزيادات لفترة مؤقتة، لكنه لم يُحدد ما إذا كان يجب تعويض العاملين لاحقًا، وهو ما تطالب به النقابة اليوم.
بالمقابل، ترى Palta أن الاتفاق لا يُلزم أصحاب العمل بتعويضات إضافية، وتعرض فقط زيادات ضمن المعدلات العامة الحالية.
تمتد مفاوضات الوساطة بين الطرفين منذ أكثر من شهرين تحت إشراف الوسيط الوطني أنو سياڤارا، إلا أن قانونًا جديدًا يقيّد إمكانية اقتراح زيادات تفوق المعدل الوطني للأجور، ما يصعّب الوصول إلى حل وسط.
وقد أعلنت نقابة IAU سلسلة جديدة من الإضرابات في مطار هلسنكي بتاريخ 16 و18 و21 و23 يوليو، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بعد أن تسببت إضرابات سابقة بإلغاء نحو 100 رحلة يوم الإثنين الماضي فقط.
وتؤثر هذه الإضرابات بشكل خاص على شركة “فينّاير” التي تعتمد بشكل رئيسي على خدمات الموظفين المضربين، ويفترض أن تكشف الشركة في تقريرها المالي منتصف يوليو عن تأثير النزاع على نتائجها.
ورغم استمرار الوساطة، لم تفضِ المفاوضات إلى اتفاق نهائي حتى الآن، إلا أن رئيس نقابة IAU أبدى تفاؤله باستمرار المحادثات حتى يوم الأحد، مشيرًا إلى أن الوسيط لا يزال يرى إمكانية لحل يرضي الطرفين.