ماكرون يدعو لاتفاق جديد مع بريطانيا لوقف قوارب المهاجرين ويدافع عن تمزيقها قبل الإبحار

يورو تايمز / لندن
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه أمام البرلمان البريطاني أن أزمة عبور المهاجرين عبر القوارب الصغيرة في القنال الإنجليزي تمثل عبئًا مشتركًا على فرنسا والمملكة المتحدة، داعيًا إلى اتفاق جديد يتضمن إجراءات ملموسة على الأرض لوقف تدفق المهاجرين، بما في ذلك تعزيز التنسيق الأمني وتمزيق القوارب قبل دخولها المياه المفتوحة.
تصريحات ماكرون جاءت في إطار زيارة دولة إلى لندن تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، وأوضح فيها أن الشرطة الفرنسية بدأت بالفعل في تنفيذ إجراءات ميدانية أكثر صرامة ضد المهربين، تشمل تعطيل القوارب في نطاق يصل إلى 300 متر من الساحل.
الرئيس الفرنسي شدد على أن بلاده تعمل بجدية على تقويض شبكات تهريب البشر، وأن الدعم البريطاني المقدم منذ عام 2018 والبالغ 700 مليون جنيه إسترليني يُستخدم في تطوير تقنيات المراقبة والانتشار الأمني على السواحل.
من جهتها، رحبت وزيرة الداخلية البريطانية يفيت كوبر بالإجراءات الفرنسية الجديدة، مؤكدة أن الحكومة تسعى لإرساء اتفاق جديد مع باريس يعتمد على مبدأ “واحد يدخل، واحد يعود”، حيث يتم تبادل المهاجرين بين البلدين وفق آلية قانونية لتقاسم المسؤولية.
وشددت كوبر على ضرورة التنسيق بين البلدين بشكل عملي وسريع لإغلاق مسارات العبور غير المشروع التي تستغلها شبكات التهريب.
التصعيد المشترك يأتي في ظل تزايد أعداد المهاجرين الذين يحاولون عبور القنال بالقوارب الصغيرة، إذ تجاوز عدد المحاولات خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من عشرين ألف حالة، وسط ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام السابق.
وفي المقابل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من السياسات الجديدة، واعتبرت أن تمزيق القوارب في المياه الضحلة قد يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المهاجرين، ودعت إلى احترام القوانين الدولية المتعلقة بحق اللجوء.