الشرطة الدنماركية تحذر من الاستخدام الخطير لغاز الضحك
منح سلطات السلامة أدوات رقمية لملاحقة مروّجي أكسيد النيتروز
يورو تايمز / كوبنهاغن
حذرت شرطة العاصمة الدنماركية كوبنهاغن من تزايد ظاهرة استخدام “غاز الضحك” (أكسيد النيتروز) كمخدر أثناء قيادة السيارات، واصفة الظاهرة بأنها “خطيرة للغاية” وقد تسببت في حوادث كادت أن تودي بحياة عائلات بأكملها.
وقال المفوض ورئيس قسم شرطة المرور في كوبنهاغن، بيتر فايه (Peter Veje)، إن الضباط أصبحوا يعثرون على أسطوانات كبيرة من غاز الضحك بشكل متكرر داخل السيارات أو في الأماكن العامة، مضيفًا: “إنه أمر جنوني تمامًا، لأن استنشاق كميات معينة من الغاز يؤدي إلى فقدان الوعي، وهذا يعني أن السائق عمليًا قد يُغشى عليه أثناء القيادة”.
وأوضح فايه أن هذه الأسطوانات، التي تحتوي على أكثر من 500 غرام، محظورة بموجب القانون ما لم تكن مخصصة للاستخدام الطبي أو المهني، ورغم التشديدات القانونية السابقة، لا تزال الظاهرة تتزايد بحسب تقارير شركات جمع النفايات التي تسجل كميات متزايدة من العبوات الفارغة.
ودعا فايه إلى اتخاذ إجراءات تشريعية أكثر “تطرفًا”، وقال: “يجب أن نبدأ في التفكير باتخاذ خطوات أكثر حدة قبل أن تفلت الأمور من السيطرة تمامًا”.
وفيما رفض وزير الأعمال مورتن بودسكوف التعليق، أكدت المتحدثة باسم حزب الديمقراطيين الاجتماعيين لشؤون المستهلك، كارين غورستيد، أنها منفتحة على مقترحات الشرطة، وأشارت إلى أن “هيئة السلامة” باتت تملك صلاحيات لاستخدام حسابات مزيفة لملاحقة مروّجي الغاز على مجموعات مغلقة في فيسبوك.
وأضافت غورستيد: “هذا إجراء قوي جدًا، لكنه ضروري لمواجهة أساليب العالم الإجرامي”. وأكدت أنه من المبكر قياس النتائج، لكن من المتوقع أن تظهر مؤشرات واضحة في غضون أشهر قليلة.
