السويد تعتزم رسم خريطة للقيم الثقافية لدى المهاجرين الجدد لتعزيز الاندماج
يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت الحكومة السويدية عن خطة جديدة تهدف إلى رسم خريطة شاملة للقيم الثقافية والاجتماعية لدى المهاجرين الجدد إلى البلاد، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تعزيز الاندماج ومواجهة ما وصفته بـ “القيم المعادية للديمقراطية”.
وأعلنت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن الحكومة ستكلف جامعة لوند بتنفيذ الدراسة، التي ستركز على فهم المواقف الثقافية والدينية والاجتماعية للمهاجرين، خاصة في ما يتعلق بقضايا المساواة بين الجنسين وحقوق المثليين والديمقراطية.
وأضافت الوزيرة أن الدراسة ستمتد حتى عام 2027، وتهدف إلى دعم جهود الاندماج من خلال معرفة الخلفيات الثقافية للمهاجرين بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الحكومة تركز على التمييز بين القيم الليبرالية الغربية والمواقف التي تتعارض معها.
الخطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، إذ اعتبرها بعض المراقبين محاولة لفرض قيم موحدة على فئات متنوعة ثقافيًا، بينما ترى الحكومة أنها ضرورية لفهم التحديات المرتبطة بالاندماج بشكل علمي ودقيق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السويدية اليمينية منذ توليها السلطة، للحد من الهجرة وتعزيز سياسات الاندماج الصارمة، بما في ذلك تشديد شروط الإقامة والعمل وتعليم اللغة السويدية الإجباري.
