يورو تايمز / باريس –
فيما تتراجع حدة موجة الحر الحالية منذ يوم الأربعاء، إلا أن الأجواء الحارة لا تزال مستمرة في جنوب شرق فرنسا والمناطق الساحلية على البحر المتوسط، مع توقعات بأن يكون التراجع هذا مؤقتًا. إذ تشير نماذج الطقس الحديثة إلى عودة قوية للحر خلال عطلة نهاية الأسبوع المرتقبة.
فرانسوا جوبر، خبير الأرصاد في «ميتيو فرانس»، أشار إلى أن التوقعات الجديدة تُنبئ بموجة حر شديدة – والتي يعتمد نموذج التنبؤ الأوروبي المعتمد على الذكاء الاصطناعي (AIFS) – ستؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة بدءًا من منتصف الأسبوع المقبل لتصل ذروتها بين يومي 13 و14 يوليو.
ومن المتوقع أن يتجاوز متوسط المؤشر الحراري الوطني (الذي يعتمد على بيانات من 30 محطة أرصاد) عتبة 25.3 درجة مئوية، وهي درجة تُعدّ وفق المعايير الرسمية بداية لموجة حر فعلية.
النماذج المناخية، ومن بينها النموذج الأوروبي ECMWF والكندي GEM، قد رجّحت موجة حر فعلية في مناطق شاسعة، خصوصاً في منطقة «بريتاني» وكذلك جنوب غرب باريس. بينما تُرجّح التوقعات أن تتجاوز درجات الحرارة في العاصمة باريس عتبة 30 درجة ابتداءً من يوم الخميس 10 يوليو، وتصل إلى أكثر من 35 درجة مئوية في باريس بعد ذلك، وهو أمرٌ نادر؛ ففي عام 2021 مثلاً لم تُسجل العاصمة أي يوم بهذه الدرجة من الحرارة.
مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي منح هذه التوقعات درجة موثوقية 3 من أصل 5، ما يعكس درجة ثقة معقولة نسبياً مقارنة بمراحل سابقة.
يبقى المتغير الأكبر هو مدى استمرارية موجة الحر وشدّتها، خصوصاً خلال الليل، ما قد يؤدي إلى إصدار تحذيرات رسمية جديدة بخصوص موجة حر قادمة.
