ثالث حالة غرق مميت في باريس خلال اسبوع: رجل يلفظ أنفاسه الأخيرة في نهر السين

يورو تايمز / باريس
لقي رجل بلا مأوى في الأربعين من عمره مصرعه الثلاثاء بعد غرقه في نهر السين عند رصيف بلانكي في حي ألفورتفيل (Val‑de‑Marne). وتم العثور على جثته بعد تدخل عاجل من فرق الإطفاء والإسعاف التي سعت لإنقاذه منذ لحظة تلقّي البلاغ حوالي الساعة 15:15، واستمرّ عمل الإنقاذ حتى حوالي الساعة 17:00، وفقاً لما أفاد به قائد الإطفاء الباريسي، الرائد لوكومتي
وقد باشرت محقّقة النيابة بباريس، بالتنسيق مع مفوّضية شرطة ألفورتفيل، تحقيقاً عاجلاً لتحديد ملابسات الحادثة، كما أكد المحافظ الإقليمي إيتيان ستوكسكوف خلال جولة تفقدية لـ”دوريات مكافحة الحرّ” التابعة للصليب الأحمر .
الوقائع المماثلة
هذه هي الحالة الثالثة من حالات الغرق المميتة التي تُسجل في المنطقة خلال هذا الأسبوع فقط. ففي 15 يونيو، لقي صبي يبلغ من العمر 14 عاماً مصرعه في بلدة فيلييه-سو-مارن أثناء السباحة في نهر المارن، قبل أن يُعثر على رجل آخر ميت في 17 يونيو في الشاطئ نفسه قرب شامبينيي
التحقيقات تشير إلى أن موجة الحرّ الأخيرة، والتي تجاوزت درجاتها الـ40°C يوم أمس، أدّت إلى زيادة كبيرة في السباحة غير الإشرافية على أنهار ومجاري المياه، مما يؤدّي بدوره إلى ارتفاع مستمر في هذه الحوادث المأساوية.
🔎 خلفية وضوابط الأمان
عادةً ما تكون السباحة في نهر السين محظورة أو غير مرخّصة في مواضع متعددة داخل إيل دو فرانس، في حين تمّ مؤخراً فتح بعض الشواطئ الرسمية مع تجهيزات التشغيل ومراقبة الأمان ضمن خطة EPISEINE للتوعية والحدّ من الحوادث المرتبطة بالسباحة في الأنهار.
لكن يبدو أنّ هذه الإجراءات لا تغطّي كل المناطق، ولا تُعلي وعي السكان أو الزوّار بخطورة التيارات والحرارة الشديدة.