السويد تسجل انخفاضًا حادًا في جرائم إطلاق النار مقابل ارتفاع مفزع في التفجيرات

يورو تايمز / ستوكهولم
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة الخميس انخفاضًا غير مسبوق بنسبة 50% في جرائم إطلاق النار بالسويد خلال الأشهر الستة الماضية، بينما تضاعفت حوادث التفجيرات لتصل إلى معدل ينذر بكارثة أمنية، وفق تحليل مفصل لمركز “أومني” البحثي.
سجلت الشرطة السويدية 104 حوادث إطلاق نار فقط منذ يناير الماضي، مقارنة بـ208 حوادث خلال الفترة ذاتها عام 2024، في مؤشر إيجابي على فعالية الحملات الأمنية المستهدفة. لكن هذا الإنجاز طُمس بظهور كابوس جديد تمثل في قفزة مفزعة في التفجيرات بلغت 100%، حيث ارتفعت الحوادث من 63 إلى 127 حالة، مع تركيز خطير في العاصمة ستوكهولم ومدينتي مالمو وأوريبرو.
كشف أنديرس ثورنبرغ، مدير الشرطة الوطنية، في تصريح حصري لـ”أومني” عن تحوّل استراتيجي في الجريمة المنظمة: “لاحظنا هجرة العصابات من الأسلحة النارية إلى المتفجرات المحلية الصنع، التي أصبحت أداة التخويف المفضلة لرخص تكلفتها وصعوبة كشفها”. وأضاف أن هذا التغير دفع السلطات لتكثيف التعاون مع الجمارك لتركيب كواشف متطورة في المنافذ الحدودية.
واجهت الأحياء السكنية العواقب الأقسى لهذا التحول، حيث دمرت سلسلة التفجيرات 47 مبنى سكنيًا في مالمو وحدها، ما اضطر مئات العائلات لمغادرة منازلهم في ضواحي ستوكهولم بعد انهيار شقق سكنية كاملة. وتشير تقارير قطاع التأمين إلى ارتفاع بنسبة 30% في أسعار بوالص التأمين على العقارات بالمناطق الأكثر خطورة، بينما حذر خبراء أمنيون من ظهور جيل جديد من “مهندسي المتفجرات” المحترفين الذين يصنعون عبواتهم من مواد كيميائية منزلية.