مستقبل غامض لآلاف الموظفين والعملاء في حال اضطرت Coop السويدية لإغلاق متاجر
هيئة المنافسة تمنع التوسع: هل يستطيع مستثمر آخر إنقاذ Coop؟

يورو تايمز / ستوكهولم
تحوم الشكوك حول مصير آلاف الموظفين والعملاء في حال اضطرت سلسلة متاجر Coop لإغلاق جزء أو كامل أعمالها إثر أزمة مالية متصاعدة. خبراء اقتصاد وتجارة من Dagens Nyheter يحذرون من أنها قد تواجه صعوبة في إعادة فتح المواقع أو إيجاد مشترين بديلين.
تحديات محلية دون مشترين واضحين
يرجح جوناس آرنبرغ، خبير تجارة التجزئة ومقدم بودكاست Detaljhandelspodden، أن هيئة المنافسة السويدية لن تسمح لسلاسل مثل Ica أو Axfood بامتلاك متاجر Coop الإقليمية، ما يثير التساؤل حول امكانية دخول مشترين أجانب إلى السوق.
ويشير آرنبرغ إلى أن Coop تعاني من خلل مؤسسي، أبرز مظاهره “تغيّر مدراء التنفيذيين بشكل متكرر”، ما يُفاقم حالة عدم الاستقرار داخل الشركة .
خسائر متفاقمة
تُعاني Coop من خسائر دورية بلغت نحو 5,000 كرونة لكل عضو مع مجموع خسائر تجاوز 1.65 مليار كرونة خلال العام الماضي، وفق بيانات منشورة في Dagens Nyheter
أبرز هذه الخسائر سجلتها منطقة Coop Syd التي بلغت نزيفها 400 مليون كرونة في سنة واحدة، بينما يكافح الاتحاد التعاوني الأم (KF) لتوفير تمويل طارئ.
غياب الرؤية يفاقم الأزمة
يرى الاقتصادي البارز في هيئة المنافسة، أرفيد فريدنبرغ، أن السير في اتجاه الإغلاق المتتابع للمتاجر يتوقف على من سيتولى هذه المواقع بعد إخلائها، وأي غياب لخطة واضحة قد يقود إلى شلل طويل الأمد للسوق .
الخلاصة تحوم حول سؤالين أساسيين: ما إذا كانت سلسلة سويدية أو دولية قادرة على امتصاص الخسائر والمخاطرة، وهل تتمتع القدرات التنظيمية والقانونية المشكلة للسوق بمنع كارثة تضخم للأسعار أو نقص حاد في الخدمات؟