هنا اوروبا

حرارة الصيف ترهق أقسام الطوارئ في فرنسا: ارتفاع حاد في عدد المصابين

موجة الحر تدفع آلاف الفرنسيين إلى غرف الإنعاش

يورو تايمز / باريس
تواجه أقسام الطوارئ في عدد من المستشفيات الفرنسية ضغطًا متزايدًا في أعقاب موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد، وسط تدفق مستمر لحالات صحية متعلقة بارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وفق تقرير مصوّر بثته قناة BFMTV، تسجل مستشفيات عديدة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الوافدين، ما دفع الفرق الطبية إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتخصيص موارد إضافية للتعامل مع المصابين بضربات الشمس، والجفاف، وتفاقم الحالات المرضية.

ضغط ميداني وتحذيرات طبية

خدمات الطوارئ الطبية، مثل SAMU، تحدثت عن زيادة تراوحت بين 5 و15٪ في معدل التدخلات خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في المناطق الواقعة تحت الإنذار الأحمر أو البرتقالي.
الفرق الطبية في مستشفيات مثل تلك الواقعة في منطقة لافال أشارت إلى أن معظم الحالات تتعلق بأشخاص فقدوا القدرة على التبريد الطبيعي للجسم، أو يعانون من خلل في توازن السوائل.

استنفار في أقسام الطوارئ

وزير الدولة المكلف بالصحة، يانيك نودر، أقرّ بوجود “مشاكل ملحوظة” في العديد من أقسام الطوارئ، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب وتدعم المؤسسات الصحية لمواجهة هذا الضغط غير المسبوق.

توصيات للسكان

السلطات الصحية دعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية فورية، من بينها:

  • شرب الماء بانتظام وتفادي الخروج في ساعات الذروة الحرارية (من 11 صباحًا إلى 9 مساءً)
  • استخدام وسائل تبريد بسيطة كالمراوح أو الاستحمام بالماء الفاتر
  • مراقبة صحة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وعدم التردد في طلب المساعدة الطبية عند الضرورة

خلفية

تشهد فرنسا منذ أيام موجة حر تاريخية دفعت السلطات إلى وضع عشرات المناطق تحت حالة تأهب. ورغم بداية التراجع التدريجي في درجات الحرارة، فإن آثار الموجة لا تزال ملموسة، خاصة على صعيد القطاع الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى