يورو تايمز / باريس
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء مكالمة هاتفية مطوّلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين استمرت لأكثر من ساعتين، وهي الأولى من نوعها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وتمحورت حول ملفات أوكرانيا والملف النووي الإيراني، فضلًا عن الأوضاع في الشرق الأوسط
النزاع الأوكراني
ماكرون جدد التأكيد على دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وطالب بوتين بوقف فوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سلام تفضي إلى تسوية طويلة الأمد . من جانبه، حمّل بوتين الغرب مسؤولية الحرب، مشددًا على ضرورة الاعتراف بـ”الواقع الإقليمي الجديد” قبل التوصل إلى اتفاق سلام
الملف الإيراني
بات الاتفاق على ضرورة الضغط على إيران للالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي والبقاء تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) نقطة توافق بين البلدين.
وطالب ماكرون إيران بإعادة التعاون الكامل مع هذه الوكالة، بينما أكد بوتين حق طهران في تطوير أنشطة نووية سلمية ضمن الأطر الدولية .
دلالات استثنائية
يمثل هذا الاتصال انطلاقة جديدة للحوار الفرنسي–الروسي بعد انقطاع منذ أغسطس 2022
الرسائل المتبادلة تبرز اختلاف الرؤية: ماكرون يركز على وقف التصعيد والدبلوماسية، فيما يؤكد بوتين على شروط استراتيجية تتجاوز الأرض المشتعلة إلى الاعتراف بمواقع السيطرة من الناحية الجغرافية والسياسية.
