يورو تايمز .. ستوكهولم
أثار اقتراح من حزب الخضر السويدي (Miljöpartiet) لإنشاء نظام وطني للأطباء الافتراضيين (nätläkare) جدلًا واسعًا داخل الصحافة امس، بعد أن تبنّاه المتحدث باسم الحزب دانيال هيلدين، وسط انتقادات لاذعة من عدة صحف مرموقة.
صحيفة Dagens Nyheter نشرت افتتاحية ترى أن الهدف “حسن النية”، لكن في الواقع العلاج الخاطئ، فالحل لا يكمن في “مراكز اتصالات حكومية” تؤدّي إلى فقدان الجانب الإنساني في الرعاية الأولية
في Svenska Dagbladet، حذر الكاتب جون نوريل من أن طرح نظام حكومي شامل للرعاية الطبية الرقمية قد يُنهي تقريبًا جميع الخدمات الصحية الإلكترونية الحالية، معتبراً أن “اعتقاد أن الدولة قادرة على إنشاء نظام رقمي عالي الأداء بسرعة هو غير واقعي”.
من جهته، ركّز Tobias Wikström في صحيفة Dagens Industri على تحوُّل ديناميكيات السياسة السويدية، ودعا أحزاب التحالف اليمني (Tidö) إلى وضع أجندة مشتركة قبل انتخابات 2026، معقبًا: “الآن وبعد اكتمال التحالف، حان الوقت ليأخذوا زمام المبادرة”.
خلفية النقاش
بدأ الاقتراح من النائب الخضر هيلدين بعد مشكلات في توفر الرعاية الصحية الأولية، مثل طول قوائم الانتظار ونقص الأطباء. لكن منتقديه يرون أن التركيز ينبغي أن يكون على تحسين التواصل بين المرضى والطبيب، لا على تكرار خدمات مدفوعة حكومية.
كما أن تطوير بنية تحتية عالية الجودة لرعاية رقمية وطنية يتطلب استثمارًا ضخمًا ووقتًا طويلاً — ما يجعل التفكير في الإلغاء الحكومي للخدمات القائمة خطوة “غير واقعية”، بحسب نوريل.
