منوعات

باريس: السلطات عاجزة عن منع السباحة العشوائية في نهر السين وسط موجة حر خانقة

يورو تايمز .. باريس

مع ازدياد درجات الحرارة في العاصمة الفرنسية، لوحت السلطات بخطورة انتشار السباحة العشوائية في نهر السين، لكن تجد نفسها عاجزة عن تنفيذ المنع رغم التحذيرات الرسمية بأن هذه الممارسات غير قانونية وخطيرة في آنٍ واحد، حسبما أفادت لو باريزيان على حسابها الرسمي بموقع التواصل “إكس”.

وصل الأمر إلى أن مجموعة من السياح البريطانيين، الذين استقروا على أرصفة رصيف غرينيل (الحي الخامس عشر)، لم يستطع أحد منعهم من القفز وسط حرارة قاسية بلغت ذروتها، رغم أن السلطات قررت افتتاح ثلاث مناطق سباحة آمنة ومسموح بها اعتبارًا من الخامس من يوليو، وهو ما لم يمنع مثل هذه السلوكيات الصغيرة – ولكن المتكررة – وسط السكان.

ويأتي هذا الواقع في ظل الحظر المفروض على السباحة في نهر السين منذ عام 1923 بتوقيع مرسوم أمني، يعاقب المخالفين بغرامة مالية تصل إلى عمولة 15 يورو، ومع ذلك تستمر “الانغماسات” العفوية التي تثير قلق المحافظة والبلدية، خصوصًا مع تزايد موجة الحر.


السياق والتداعيات

الحكومة المحلية، تحت ضغط موجة الحر، تسرّع في تجهيز البنية التحتية لافتتاح ثلاث مناطق للسباحة ضمن خطة تشمل جزر صغيرة مثل “بيرز”، “براز ماريه”، و”براز دي غرينيل” بدءًا من صيف 2025، لكن الواقع الآن يشير إلى أن انتشار السباحة غير القانونية يمثل تحديًا للسلطات الحالية.

وتشير تقارير وتقويمات السلامة إلى أن السباحة في المياه غير المراقبة تشكل مخاطر متعددة تشمل تيارات خفية، تلوث المياه ببكتيريا مثل E. coli، وصدمات حرارية عند القفز في المياه الباردة أثناء موجة حر، فضلاً عن التلوث الكيميائي، الأمر الذي يجعل هذه الممارسة غير آمنة على الصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى