السويد تحذر مواطنيها من السفر إلى إسبانيا بسبب موجة حر شديدة قد تصل إلى 47 درجة

يورو تايمز .. ستوكهولم
أصدرت وزارة الخارجية السويدية تحذيرًا رسميًا للسياح السويديين المتواجدين في إسبانيا أو المتجهين إليها، بسبب موجة حر شديدة متوقعة قد تستمر لأربعة أيام على الأقل، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وقد تصل محليًا إلى 47 درجة في بعض المناطق.
هذه الموجة قد تسبب اضطرابات في شبكات الاتصال والمحمول، مما يُصعّب التواصل مع شركات السياحة أو أفراد العائلة أو حتى خدمات الطوارئ مثل الرقم 112.
الوزارة نصحت السويديين بتحديد مناطق آمنة فيها تغطية جيدة للشبكة، وضمان وجود طرق اتصال بديلة في حال تعطّلت الشبكات، والتأكد من أن كل أفراد العائلة أو المجموعة يعرفون كيفية تحديد موقعهم بدقة في حالات الطوارئ.
من جهته، قدّم طبيب القلب السويدي بيتر ليونغمان نصائح مهمة لمواجهة هذا النوع من الحر، مؤكدًا على ضرورة البقاء في الظل أو في أماكن باردة، وتجنب أشعة الشمس خلال ساعات الذروة بين 11 صباحًا و4 مساءً، وشرب كميات كبيرة من الماء، والحرص على تناول الملح لتفادي هبوط الضغط أو فقدان السوائل.
وشدد على أهمية مراقبة الأطفال وكبار السن، إذ أنهم أكثر عرضة للإصابة بضربة شمس قد تظهر على شكل صداع أو دوار أو غثيان.
الواقع الميداني يؤكد خطورة الوضع، إذ نقلت منصة “أفتونبلادت” عن إحدى المواطنات السويديات المقيمات حاليًا في منطقة كوستا بلانكا قولها إن الحرارة بلغت 34 درجة لكنها تشعر وكأنها أعلى، وأضافت أنها كادت أن تفقد الوعي خلال نشاطها في الخارج، مشيرة إلى أن معظم السكان أغلقوا النوافذ والمحال خلال النهار وتجنبوا الخروج.
هذه الموجة، التي تؤثر على مناطق واسعة من إسبانيا، تأتي ضمن سلسلة من الظواهر المناخية المتطرفة المتزايدة في أوروبا، إذ حذرت سلطات الطقس من مخاطر تشمل حرائق غابات، تلف الطرق، وضغوط كبيرة على البنية التحتية، ومن المتوقع أن تشمل آثارها مناطق أخرى مثل إيطاليا واليونان.
شركات السفر السويدية مثل “فينغ” و”أبوللو” و”TUI” حذرت بدورها من إمكانية فقدان الاتصال أو اضطراب التواصل، ودعت المسافرين إلى تحديث بياناتهم الشخصية ووسائل تواصلهم قبل السفر لضمان سهولة الوصول إليهم عند الحاجة.