يورو تايمز .. ستوكهولم ٢٨ يونيو 2025
أعلن رئيس الأركان العامة السويدي مايكل كلايسون أن بلاده تنوي اقتناء منظومات صاروخية بعيدة المدى – مثل HIMARS الأمريكية – بمدى يصل بين 150 إلى 500 كلم، مما يمكّنها من استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، بهدف تعزيز الردع، ورفع مستوى الأمان القومي في ظل التهديدات المتزايدة .
وأشار كلايسون إلى أن السياسة الدفاعية الجديدة تهدف إلى «فرض تكلفة على أي معتدٍ حتى داخل أراضيه» وتعزيز قدرة الردع، معتبرًا أن مثل هذه القدرات «تخيف أكثر من استخدامها». ويأتي هذا التطوير بعد سنوات من الاعتماد على أنظمة دفاعية قصيرة المدى (مدى خمسين كيلومترًا تقريبًا)، مما يعد قفزة نوعية في استراتيجية الردع السويدية .
في الوقت نفسه، تعكف السويد على تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال شراء منظومات IRIS‑T SLM الألمانية المضادة للطائرات، بقيمة 9 مليارات كرونة، وتطوير نظام محلي للصّدّ الإلكتروني للطائرات بدون طيار، بما يُؤشر إلى بناء “منظومة دفاع متكاملة ومرنة” ضد التهديدات التقليدية وغير التقليدية.
هذه الإجراءات تتزامن مع توجه السويد وغيرها من دول الناتو إلى الوصول إلى نسبة إنفاق عسكري لا تقل عن 5% من الناتج المحلي إجمالًا بحلول 2035، ما يعكس أولويّة تحوّل سياسي وأمني نحو الاستعداد الدائم في مواجهة التهديدات الروسية .
