اختفاء أدلة حاسمة في ملف مقتل سهيل الخلفاوي بعد إطلاق نار من شرطي فرنسي

يورو تايمز ..باريس 24 يونيو 2025
أعلنت قاضية التحقيق أن تسعة من “الأختام الرسمية” – وهي قطع أدلة محكمة مثل رصاصة القتل وتسجيلات فيديو من كاميرات المراقبة وأقوال الشرطي المشتبه فيه – أصبحت “غير قابلة للتتبع” بعد إخراجها من مخازن الأدلّة في بداية 2022 ولم تُعاد إلى أرشيف المحكمة منذ ذلك الحين، مما أثار استياء عائلة الضحية التي اعتبرت الأمر “عملية اختفاء مقصودة تهدف لإخفاء الحقيقة” .
الضحية أُصيب بطلق بوليسي في قلبه خلال حادثة توقف مطلع أغسطس 2021 في حي “بيل دو ماي” في مارسيليا، حيث اتهمت العائلة الشرطة بإطلاق النار خلافًا للحق ولم يُعاد تمثيل الأحداث حتى الآن . وتشير العائلة والجهة القانونية إليها إلى تورط مسؤولين قضائيين سابقين، بمن فيهم المدعية السابقة دومينيك لوران، بتهم “تحويل الأختام” عمداً والتستر على عناصر حساسة من التحقيق
رغم بدء التحقيق مجددًا في 2022 بعد شكوى قضائية ضد المؤسسة الأمنية وتوجيه النيابة للتابعة القضائية (IGPN)، إلا أن هذه “الثغرات الصغيرة والمتعمدة” في مسار الأدلة تثير شكوكا حول إمكانية حدوث تلاعب رهيب في مجريات التحقيق .
وقد رفعت العائلة دعوى بتهمة “اختفاء الأختام” بعد إخطار المدعي العام مارسيليا. وردت النيابة بتأكيد الاستقبال وأن التحقيق جارٍ، لكنها نفت وجود نية لإخفاء الحقيقة، مشيرة إلى أن كل “قطعة مختفية” مدرجة في محاضر رسمي، وبالتالي “لن تؤثر في متابعة القضائية” .
والآن، تطالب العائلة بإعادة تمثيل الواقعة وتقديم رواية شفافة للأحداث، مع الأمل بأن يؤدي التحقيق في هذه القضية إلى “تنظيف النظام القضائي” واستعادة الثقة في قدرة هذا النظام على تجاوز الانحيازات .
رابط المصدر: حسب تقارير BFMTV .