آراء

د. بهاء العاني: الشرق الأوسط بين لعنة النفط وحلم النهضة

الشرق الأوسط لم يهدأ منذ عقود ، حروب ، انقلابات ، وانقسامات تتكرر بأسماء متغيرة ، لتبقي المنطقة أسيرة دوامة من الدم والدمار ، وكأنها وجدت لتظل مشتعلة .
الثروة المدفونة تحت الأرض—النفط—تحولت من نعمة إلى لعنة ، استدعت أطماع القوى الكبرى ، وجعلت المنطقة ساحةً لصراعات غير مباشرة . لم يعد النفط مصدر ثروة ، بل أداة استنزاف ، والمحصلة: شعوب تستنزف ، مشاريع تفكك ، وكل صوت إصلاحي يقمع أو يغتال .
في هذا المشهد الملبد بالخيبة ، لم يعد السؤال متى الخلاص ..؟
بل كيف نصنعه بأيدينا .؟
الرهان على الخارج سقط ، والتراجع لم يعد خياراً . آن الأوان لأن نعيد تشكيل مشروعنا الجمعي على أسس نابعة من إرادتنا ، لا مفروضة من خرائط الآخرين .

فكيف نخرج من هذا المأزق ..؟
1- بناء مشروع عربي مستقل يعبر عن تطلعات الشعوب .
2- نهوض ثقافي وتعليمي يحرر الوعي من التبعية.
3- تكامل اقتصادي إقليمي ينهي الاعتماد على النفط .
4-إصلاح سياسي داخلي يعيد الثقة المفقودة .
5- وعي شعبي موحد يرفض التوظيف الطائفي والعرقي كأدوات صراع .

  1. شعوب ترفض أن تكون وقوداً لحروب لا تخصها .

هذه ليست أفكاراً تنظيرية ، بل خيارات مصيرية . فالمستقبل لا يمنح ، بل يصنع . ولا نهضة من دون وعي ، ولا كرامة من دون إرادة . فلنكن نحن لحظة التحول الذي ينتظرها الزمن … والصوت الذي لا يعيد ما قاله العجز .

أكاديمي عراقي

زر الذهاب إلى الأعلى