طب وتكنولوجيا

دراسة سويدية: النفخات الأولى من السيجارة الإلكترونية تُحدث أضرارًا بالأوعية الدموية

يورو تايمز / ستوكهولم

أظهرت دراسة سويدية حديثة أن استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين يمكن أن يؤدي إلى أضرار واضحة في الجسم حتى بعد عدد قليل من النفخات، وهو ما يشكّل تحذيرًا جديًا لمستخدمي هذا النوع من التدخين، خاصة بين فئة الشباب. الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أوبسالا بالتعاون مع معهد كارولينسكا، كشفت أن مجرد ثلاثين نفخة فقط من سيجارة إلكترونية تحتوي على النيكوتين كافية لإحداث تغيرات بيولوجية في الجسم، أبرزها ضعف في وظيفة الأوعية الدموية وظهور علامات التهابية في الدم.

ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، فإن الجسم بدأ بإظهار استجابات التهابية فورية بمجرد التعرض للنيكوتين، وهي استجابات لم تُرصد لدى المشاركين الذين استخدموا سجائر إلكترونية خالية من النيكوتين. وهذا يعني أن الضرر لا يكمن فقط في عملية التدخين بحد ذاتها، بل يرتبط بشكل مباشر بوجود النيكوتين، الذي يبدو أنه يسبب تأثيرًا سريعًا وخطرًا على الأوعية الدموية، حتى في الجرعات الصغيرة.

الباحثة لينا كارسون، منسقة المشروع، أكدت أن هذا النوع من الأبحاث يجب أن يُنظر إليه على أنه إشارة إنذار واضحة، مشيرة إلى أن كثيرًا من الشباب يعتقدون خطأً أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، بينما تُظهر البيانات أن الضرر يبدأ من الاستخدام الأول تقريبًا. وأضافت أن النتائج تفتح الباب أمام مزيد من الدراسات المعمقة حول العلاقة بين التدخين الإلكتروني وأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

النتائج تأتي في وقت يشهد فيه استخدام السجائر الإلكترونية ارتفاعًا حادًا في السويد، خاصة بين المراهقين، حيث يُنظر إليها على أنها بديل عصري وأقل ضررًا للتدخين التقليدي. لكن هذه الدراسة تطرح تساؤلات جدية حول مدى صحة هذا الاعتقاد، وتدفع باتجاه مراجعة السياسات الصحية والتوعوية الخاصة ببيع وتوزيع هذه المنتجات في السوق السويدي، لا سيما في المدارس والبيئات الشبابية.

للاطلاع على النص الكامل من المصدر
🔗 رابط الخبر على SVT

زر الذهاب إلى الأعلى