الولايات المتحدة تكشف عن خطط احتياطية قد تشمل غزو جزيرة “غرينلاند” الدنماركية

يورو تايمز / ستوكهولم
في جلسة استماع أمام اللجنة المعنية بالخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس 12 يونيو 2025، كشف وزير الدفاع بيت هيجيتش أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تمتلك خططًا احتياطية تُعد للاستجابة لأي طوارئ، قد تشمل خيار التدخل العسكري إذا ثبت ضرورته في غرينلاند وبنما.
كل الاحتمالات واردة
عند سؤاله عمّا إذا كانت هذه الخطط قد تتضمن “غزوًا” أو “استيلاءً بالقوة”، أصر هيجيتش على أن لدى وزارته خططاً لكل سيناريو محتمل، لكنه تجنب التأكيد صراحة على وجود نية فعلية لتنفيذها. وقال: “عمل وزارة الدفاع هو وضع خطط لأي طارئ”، مضيفًا أنهم مستعدون لإعطاء التوصيات المناسبة عند الحاجة .
أثار هذا التصريح انتقادات حادة في أروقة الكونغرس، خاصة من الديمقراطيين. وقال النائب آدم سميث: “الشعب الأمريكي لا يتوقع أن يصوّت لمن يخطط لغزو غرينلاند”، بينما أبدى النائب مايك تيرنر قلقه من إرسال رسالة خاطئة تفيد بأن أمريكا تنوي غزو دولة ذات سيادة . ورد هيجيتش بأن الهدف هو التعاون مع غرينلاند لضمان أمنها ضد أي تهديد مُحتمل .
من جانبه وصَّف النائب سالود كاربخال هيجيتش بأنه “غير كفء لقيادة الوزارة“، وسط انتقادات واسعة لأدائه وتمسكه بإزالة برامج التنوع بالجيش واستخدامه لتطبيق “Signal” لمناقشة ضربات محتملة في اليمن، ما أدى إلى فتح تحقيق داخلي.
🧭 خلفية
- غرينلاند: إقليم يتمتّع بالحكم الذاتي ويتبع الدنمارك، ويحتضن قاعدة بريطية وأمريكية استراتيجية اسمها “Pituffik Space Base“، التي تُعد أهم موقع عسكري أمريكي في القطب الشمالي.
- بنما: ذات أهمية جنوبيّة استراتيجيّة لوجود قناة بنما الحاسمة للتجارة العالمية، وقد سبق أن غزتها الولايات المتحدة في عام 1989 .
- التاريخ السياسي: فكرة الاستيلاء أو شراء غرينلاند عادت إلى الواجهة منذ زمن ترامب، بإصراره على أنها “ليست للبيع”، لكن تبقى محل نقاش دولي وجدل كبير .
✔️ خلاصة:
تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تكشف عن أن البنتاغون لم يتوقف عن إعداد سيناريوهات طارئة، بما في ذلك تدخلات عسكرية، استنادًا لمبادئ التخطيط الشامل. لكن تصريحات مثل هذا النوع تثير تساؤلات عن نوايا السياسة الأمريكية، خاصة تجاه أراضٍ تابعة لحلفاء مثل غرينلاند التابعة للدنمارك، وقد تؤدي إلى توترات دبلوماسية.