يورو تايمز / ستوكهولم
أظهر الاستطلاع السنوي الذي أجرته هيئة الإحصاء السويدية (SCB) في مايو 2025 أن حزب البيئة (Miljöpartiet) حقق زيادة ملموسة في التأييد داخل حدود مدينة ستوكهولم، حيث ارتفعت نسبة الدعم من 8.7٪ في مايو 2024 إلى 12.1٪ هذا العام، بزيادة قدرها 3.4 نقطة مئوية، ما يجعله الأسرع نموًا بين الأحزاب في العاصمة — وهو أعلى مستوى مسجّل له خلال أكثر من عشر سنوات.
في المقابل، شهد الحزب تراجعًا طفيفًا في بقية محافظات ستوكهولم (الريف والمناطق الضواحي)، حيث انخفضت نسبة تأييده من 4.6٪ إلى 3.8٪، بانخفاض قدره 0.8 نقطة مئوية .
وأرجع خبير السياسة جيني مادستام هذه الزيادة في تشكيلها الحضري إلى شعور متزايد في المدينة بعدم الرضا عن سياسات الحكومة تجاه البيئة وملفات المناخ، معتبرين خطوة الحزب “رد فعل” طبيعي على ما وصفته بارتداد تجاه مطالب قاطني العاصمة بالحفاظ على جودة الهواء وتقليل حركة المرور وتحسين المساحات الخضراء .
تفاصيل دعم الناخبين في العاصمة ومحافظات ستوكهولم:
| الحزب | ستوكهولم (2024 → 2025) | المقاطعة الأخرى (2024 → 2025) |
|---|---|---|
| حزب البيئة (MP) | 8.7% → 12.1% (+3.4) | 4.6% → 3.8% (−0.8) |
| الوسط (C) | 3.9% → 5.2% (+1.3) | 4.5% → 5.3% (+0.8) |
| المسيحي الديمقراطي (KD) | 2.5% → 3.5% (+1.0) | 2.4% → 2.1% (−0.3) |
| المعتدل (M) | 21.6% → 19.6% (−2.0) | 22.2% → 24.1% (+1.9) |
| الاشتراكي (S) | 34.5% → 33.0% (−1.5) | 33.0% → 34.0% (+1.0) |
| اليسار (V) | 11.1% → 10.7% (−0.4) | 7.2% → 5.6% (−1.6) |
| ديمقراطيي السويد (SD) | 10.6% → 8.4% (−2.2) | 18.9% → 18.0% (−0.9) |
| أخرى | 1.4% → 2.9% (+1.5) | 2.2% → 4.1% (+1.9) mp.se+5mitti.se+5svt.se+5mp.se+2svt.se+2press.newsmachine.com+2press.newsmachine.com |
تفسيرات وتحليلات:
- التباين بين المدينة والريف يعكس توجهًا حضريًا لصالح قضايا البيئة والمناخ، خاصة بين الفئات ذات التعليم العالي، كما لفتت مادستام بأن السحب المتزايد لسياسات الحزب يعزز هذه الصورة لأنه “رد فعل” ضد “خطط الحكومة المرتكزة على تقليل التدخل في فرض ضرائب بيئية” .
- التراجع في بقية المحافظة قد يعود إلى عوامب “البُعد عن الاهتمام البيئي المركز”، كما أن تركيز حزب البيئة على القضايا الحضرية لا ينسجم بنفس القدر مع أولويات المدن الأصغر أو المناطق الريفية .
الخلاصة: حزب البيئة يحصد أكبر مكاسب له في العاصمة، مؤكّدًا حضوره كصوت بيئي حضري قوي، في حين يواجه تحديات الوجود خارج المدينة.
هذه النتائج قد تؤثر على قراراته السياسية المقبلة، وتحديدًا في كيفية صياغة برامج توازن بين المدينة والريف.
