قضت محكمة فرنسية، الإثنين، بالسجن المؤبد لجزائري مؤيد لتنظيم داعش، بعد إدانته بمحاولة القتل بتفجير عبوة ناسفة، أسفر عن 13 جريحاً في 2019.
وظل محمد مجدوب، 29 عاماً جالساً، دون رد فعل أثناء النطق بالحكم في محكمة بباريس. وقضى القرار برفض منحه إفراجاً مشروطاً لمدة 22 عاماً.
في 24 مايو (أيار) 2019 قبل يومين من الانتخابات الأوروبية، وضع المتطرف قنبلة يدوية الصنع أمام مخبز في مدينة ليون شرقي فرنسا. وأسفر انفجارها عن 13 جريحاً بينهم طفلة في العاشرة من عمرها.
وخلص التحقيق إلى أن مجدوب وضع متفجرات و270 قطعة معدنية داخل علبة رقائق بطاطس، ثم لفها بكيس ورقي.
وقال للمحققين إن هدفه كان إثارة الخوف حتى يفوز اليمين المتطرف في الانتخابات، ما قد يؤجج التوتر مع المسلمين وإشعال فتيل “حرب أهلية”.
ورفض مجدوب الحديث طوال معظم جلسات محاكمته التي بدأت في مطلع الأسبوع الماضي، لكنه قال للمحكمة الإثنين، إنه غير نادم على شيء، وأن عمليته كانت “مثالية من البداية إلى النهاية”.
ووصف خبراء نفسيون المتهم خلال المحاكمة بـ “نرجسي” و”خطر”.
وتعيش عائلة مجدوب في فرنسا منذ 2015، والتحق بها في 2017. ووصفه أقاربه بانطوائي، نادراً ما كان يغادر غرفته وليس لديه أصدقاء.
وبعد رفضه الإجابة على أسئلة المحكمة، لم يتضح إذا جنح للتطرّف في الجزائر أم بعد وصوله إلى فرنسا.
