كشف المستور

الابن يسرق والأم تبيع.. فك لغز “عصابة الذهب” في العراق

تمكّنت الأجهزة الأمنية العراقية من فك لغز سلسلة سرقات محيرة ضربت مدينة النجف في الفترة الأخيرة، واستهدفت بشكل رئيسي المصوغات الذهبية وممتلكات أخرى ثمينة.

وبحسب بيان صدر اليوم السبت عن قيادة شرطة محافظة النجف، أعلنت السلطات عن إلقاء القبض على متهم بتنفيذ 10 عمليات سرقة، تنوعت مسروقاتها بين الحلي الذهبية، والدراجات النارية، ومقتنيات شخصية أخرى.

صدمة في التفاصيل

غير أن المفاجأة الكبرى لم تكن فقط في عدد السرقات أو نوعيتها، بل في الكيفية التي أُديرت بها هذه العمليات، والتورط العائلي غير المتوقع الذي تم الكشف عنه خلال التحقيقات.

فبحسب البيان الرسمي، لم يكن المتهم يعمل بمفرده كما هو شائع في مثل هذه القضايا، بل كان يتلقى دعماً مباشراً من والدته، التي كانت تتولى مهمة تصريف وبيع المسروقات بعد تنفيذ السرقات.

هذه الشراكة “العائلية” غير الاعتيادية ساعدت في التمويه على نشاطاته الإجرامية لفترة من الزمن، إذ كانت الأم تُقدّم غطاءً خفياً لا يُلفت الأنظار، وتقوم ببيع المصوغات في الأسواق أو عبر وسطاء، لتبدو الأمور وكأنها معاملات طبيعية.

وأشار البيان إلى أن تعقب المتهم استغرق بعض الوقت، نظراً لحرصه على عدم ترك أدلة تقود إليه، لكن التحقيقات الموسعة، والتنسيق بين الفرق الميدانية والتحليل الجنائي، قادت في النهاية إلى الإيقاع به، وكشف العلاقة التي تربطه بوالدته كمساعدة رئيسية في هذه العمليات.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، حيث جرى تحويلهما إلى الجهات القضائية المختصة لمواصلة التحقيق، تمهيداً لمحاكمتهما، وفقاً للقانون العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى