رئيس جهاز الاستخبارات والامن العسكري السويدي: السويد الهدف التالي لروسيا بعد اوكرانيا

يورو تايمز / سيف الجابري
قال رئيس جهاز الاستخبارات والامن العسكري السويدي توماس نيلسون، ان السويد يمكن ان تكون هدفاً لهجوم عسكري من روسيا خلال سنوات قليلة اذا ما ساد السلام في اوكرانيا.
واضاف في تصريحات ادلى بها الى الاذاعة السويدية، ان السويد في وضع أمني خطير للغاية، وهناك تهديد عسكري للسويد والمنطقة المحيطة بها ، ويمكن ان يزداد الامر سوءاً اذا ما ساد السلام وتوقفت الحرب في أوكرانيا، حيث ستتاح لروسيا الفرصة لتوجيه تركيزها ومواردها الى أماكن أخرى، على سبيل المثال نحو السويد والدول المحيطة ببحر البلطيق.
واضاف انه اذا تم التوصل الى وقف لإطلاق النار أو تقليص نطاق القتال في أوكرانيا، فمن المؤكد أن هناك فرصة أمام روسيا لاعادة توزيع بعض مواردها العسكرية في اتجاه السويد او فنلندا ودول البلطيق.
وعلى المدى القصير، يعتقد نيلسون أن الخطر ضئيل، ولكن خلال بضع سنوات قد يكون الوضع مختلفاً، وقال انه في غضون فترة تتراوح بين عامين الى خمسة اعوام ، بعد تحقيق السلام في اوكرانيا ، قد تصبح السويد هدفاً لهجوم عسكري من روسيا، وتعتبر مناطق جوتلاند وكالات الشمالية والساحل الغربي من غوتنبرغ ومنافذ بحر البلطيق مناطق مرشحة بشكل اكبر لتكون هدفاً للهجوم العسكري الروسي .
ويعتقد نيلسون ان خطر غزو كامل للسويد يعد منخفضاً، لكنه يقول إنه قد يتضمن هجمات مستهدفة ضد وظائف مجتمعية حيوية، وقد لا تتوفر القدرة على غزو عسكري كامل وحرب واسعة النطاق.
يرى نيلسون ان روسيا قد تحتاج الى بضع سنوات لاعادة بناء قدرتها العسكرية بعد توقف الصراع، لكنها قد تعيد نشر قوات كبيرة بالقرب من السويد مما يزيد من احتمالية التحديات الامنية ، مما يستوجب المزيد من اليقظة ضد التهديدات الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية والحملات المعلوماتية التي تهدف الى التأثير على القرار في السويد.
هذه التصريحات تعكس مخاوف السويد من رد فعل روسي نتيجة انضمامها الى حلف الناتو عام 2024 بعد عقود من الحياد، والذي جاء كرد على الغزو الروسي لاوكرانيا عام 2022، ما ادى الى توترات جيوسياسية مع روسيا التي شعرت بالقلق من هذه الخطوة ، حيث اكدت موسكو مراقبتها الدقيقة لنشاطات السويد العسكرية ضمن الناتو.
بالمقابل اعلن وزير الدفاع السويدي في اكتوبر 2024، على ضرورة تعزيز جاهزية السويد العسكرية، بما في ذلك توسيع أسطولها البحري
وكان توماس نيلسون، الذي يشغل منصب مدير الاستخبارات والامن العسكري السويدي منذ مايو 2023، أدلى بتصريحات حول التهديدات الروسية في عدة مناسبات، ففي 28 فبراير 2025، أشار في مقابلة مع “بوليتيكو” الى ان توقف الحرب في اوكرانيا او تقلصها قد يؤدي الى عودة روسيا لتركيزها في المنطقة، كما أكّـد اهمية الحفاظ على اليقظة خاصة بالنسبة لجيران روسيا ومن بينها السويد، بالنظر الى الثقة المفرطة التي يبديها الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بالمقابل، تنفي روسيا أي نية للهجوم على دول الناتو كما ورد على لسان الرئيس فلاديمير بوتين في فبراير 2024.
يذكر ان السويد قامت مؤخراً بنقل بعض اصولها العسكرية وقواعدها بعيداً عن دول البلطيق.