نزار العوصجي: مستقبل العراق و الخبث الفارسي

لقد أتضحت الصورة بعد ان نفض عنها الغبار ، فخوف نظام الملالي في طهران الشر من ان يفقد سطوته على العراق بعد ان فقدها في لبنان و سوريا ، أصبح واضح للعيان دون حياء او خجل ..
نعم اليوم أتضحت الصورة بكامل ابعادها و زواياها ، فثلث أبناء العراق بين مهاجر و مهجر في الداخل و الخارج ..
بين مغيب او مفقود او سجين يرزخ خلف القضبان لانه دافع عن شعبه و عن سيادة وطنه ..
اليوم أتضح المشروع الفارسي الخسيس المملوء بالحقد و الكراهية ، و هنا يكمن خبث المجوس الذي ينفذ بايادي خونة الوطن العملاء ، الذين يقبلون الإيادي و الإقدام و يزرعون الطائفية ، التي تمثل معول الهدم و الأداة الأساسية لتنفيذ المشروع الإيراني ، ذلك المشروع الرامي إلى التخلص من ثلث سكان العراق بشتى الوسائل ، و تهيئة الأجواء لأستقبال البديل عنهم من جنسيات إسيوية و عربية ، جميعها تابعة و مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ..
القصة بدأت بأستيراد إيدي عاملة من أفغان و إيرانيين و بنكال ، و أستكمال حلقتهم ب 60 الف باكستاني ..
و اليوم هي المرحلة الاخطر ، حيث تم دخول الاف اللبنانيين من عناصر حزب الله و هم ايضاً من اتباع الحرس الثوري الإيراني ، و اصبحت قوة الرضوان التابعة لحزب الله و الهارببن من ارض المعركة في لبنان و سوريا تعمل بشكل رسمي في العراق ، و اضيفت افعالها الى الأفعال الإجرامية للحشد الولائي ، و أول شعاراتها كانت ( الرضوان بانتظاركم ) ..
اضافةً إلى أعداد إخرى من ميليشيات فاطميون و زينبيون ، الذين هربوا من الأراضي السورية ، من جنسيات عربية و أسيوية ، بعد زوال نظام المجرم بشار الأسد ، و لا نستبعد أبداً تواجد عدد من اليمنين الحوثيين في العراق ..
بذلك يكتمل تواجد أذرع الحرس الثوري الإيراني بالكامل ، حيث تتركز إماكن تواجدهم في مناطق حزام بغداد و أطرافها ، و في صحراء الأنبار المتاخمة للحدود مع سوريا ، بالأضافة الى محافظة ديالى لقربها من الحدود الإيرانية ..
المخطط يقضي بمنحهم الجنسية العراقية ، و قد باشروا بأيجاد فرص عمل للمتواجدين فعلاً على أرض العراق ، و تعيين عدد ليس بالقليل منهم في دوائر الدولة و مؤسساتها ..
هنا يكونوا قد نفذوا بنجاح مخطط التغيير الديمغرافي المنشود لأهل العراق ( على عينك يا تاجر ) ..
هنا يكونوا قد استبدلوا العراقيين الوطنيين بعملاء إيران من مخلتف الجنسيات ..
اليوم من يتواجد من هؤلاء على أرض العراق يتحرك بحرية كاملة و مطلقة ، و بتسهيلات من مؤسسات الدولة ، فهم مصونين غير مسؤولين ، يسرحون و يمرحون كيفما يشاؤن دون حسيب او رقيب ، لا يخضعون لشرع و لا يحكمهم قانون ، في حين ان شباب تشرين مطاردين ، ينتظرون زجهم في السجون لانهم يطالبون بوطن ..
اضافة الى ان عشرات الألاف من شباب العراق عاطلين عن العمل بسبب سياسات النظام الحاكم ، و من يجرء منهم على المطالبة بحقه يعتقل و يسجن او يقتل ..
السؤال المهم هنا ..
ماهو المشروع الذي تم إعداده في الدهاليز المظلمة ؟
هل هو جعل العراق باحة خلفية لإيران المجوسية ؟
هل المراد منه نقل معركة الفرس الى ارض العراق ؟
ام هي الخطة الفارسية الصهيونية الاميركية في التهيئة لمعركة الشرق الاوسط الجديد و تقسيم المنطقة ؟
الايام القادمة حبلى بالاحداث ، و الضحية الاولى و الأخيرة هم أهل العراق ، دون أستثناء لطائفة او عرق او مذهب ، مالم ينتخي الشرفاء من أبناءه لأقامة الحد على النظام العميل و أسقاطه ، و أنقاذ العراق و شعبه برمته ، و تاسيس مشروع وطني عروبي يعيد للعراق مكانته المرموقة بين الامم ..
انه العراق ياسادة ..
انها أرض الأباء و الأجداد ..
نحن أصحابها و معالمها و حضاراتها ..
هنا يرقد أبائنا و أجدادنا ، و من مقابرهم تتعالى الأصوات ..
نحن أصحاب القضية ..
فليصمت من رضع من ثدي الفارسية ، او من كان يلعق بسطال سيده ابن الأعجمية ..
عاش العراق ..
النصر لثوار تشرين الاحرار ..
و ليسقط الخونة و العملاء اذناب الفرس المجوس ..
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز