د. باسم عبد الهادي: البنك المركزي العراقي وتشابك خيوط تهريب العملة الى ايران

محافظ البنك المركزي العراق ( علي محسن العلاق ) عضو حزب الدعوة والاداة المنفذة لاوامر نوري المالكي ، يلعب دورا مهما في تسهيل تهريب العمالة الى ايران ومعه مجموعة من المسؤولين الكبار في هذا البنك . فبعد ان فرضت العقوبات على عدد كبير من المصارف الاهلية العراقية لمخالفتها شروط والتزامات استخدام العملة وتهريبها الى خارج العراق وخصوصا الى ايران ، قام البنك المركزي العراقي باللجوء الى استخدام شركات الصرافة في عملية تهريب العملة وهي اصلا كانت تشتري الدولار من البنك المركزي عبر مزاد العملة طيلة العشرين سنة الماضي ، حيث قام العلاق ونائبه ومعهم كبار مسؤولي البنك بأعطاء فرص اكبر لتلك الشركات عبر منح عدد منها تصنيف A+ من اجل ان تحصل على كميات كبيرة من الدولار النقدي لكي تساهم في تسهيل تهريبه الى إيران… وعلى سبيل المثال لا الحصر ان شركة سما بغداد للصرافة تصنيف A+ حصتها اليومية نقدا مليون دولار وهذه الشركة يملكها فاضل الدباس مالك المصرف المتحدة ( الذي تمت معاقبته ) وقام بمنح جزء من اسهمها لموظفين كبار في البنك المركزي لكي يسهلوا عمليات شرائها للدولار ، وهؤلاء الموظفين هم من إيفان عزيز عليوي مدير الشؤون القانونية في مكتب مكافحة غسل الأموال وصلاح مهدي سمين مدير قسم الاستشارات في البنك المركزي وهذه الشركة وغيرها يقومون بنقل الدولار نقدا عبر الطريق البري الى السليمانية ومن ثم إلى إيران ، ونشير الى ان عدد شركات الصرافة في العراق 1926 شركة منها 1333 في بغداد .
والجديد في القضية هو اللقاء الاسبوعي من قبل المستشار الاول في السفارة الايرانية ( علي كاظمي ) مع نائب محافظ المركزي العراقي ( عمار خلف حمد العيثاوي ) حيث يتم هذا اللقاء في مكتب نائب المحافظ في مبنى البنك المركزي العراقي لوحدهما كل اسبوع ، وعمار خلف حمد العيثاوي كان اسمه الحقيقي عمر خلف حمد وقام بتغيره الى عمار بعد أحداث 2006 وقد جاء به خميس الخنجر كموظف صغير في قسم الاستقرار المالي ثم تحول إلى نائب محافظ البنك المركزي بالوكالة وقام مصرف الجنوب بشراء منزل فخم له في منطقة السيدية بغداد أن كان يسكن مع والديه في منطقه البوعيثة وقام بتعيين شقيقين له موظفين في المركزي بدون دوام ( فضائيين )..
ان محافظ البنك المركزي العراقي ونائبه والمدراء العامين في البنك جميعهم يعملون كشبكة متعددة الواجبات تساهم في تسهيل تهريب العملة مقابل ما يتحقق لهم من مكاسب شخصية وخدمة للاطراف العملية السياسية المرتبطون بايران والفاسدون .