د. عبدالرزاق محمد الدليمي: لماذا يستهين المالكي وبقية ثلة الفاسدين بالعراقيين؟

لم يعد خافيا على احد حجم استخفاف واستهانة بعض الشخصيات السياسية مثل نوري المالكي والفاسدين امثاله بالعراقيين والتي قد تكون نتيجة لعدة
اسباب أبرزها:
1. الإحساس بالقوة والسلطة: عندما يتمكن شخص من الوصول إلى منصب قوي ويمتلك موارد كبيرة، قد يعتقد أنه فوق المحاسبة أو أنه يملك القدرة على التحكم في مصير الآخرين، ما يدفعه إلى التقليل من احترام الناس وحقوقهم.
2. الفقر السياسي والاقتصادي: في بعض الأحيان، الفساد السياسي يجعل المسؤولين غير مكترثين بمشاكل المواطنين، حيث يقتصر اهتمامهم على مصالحهم الشخصية أو الحزبية على حساب رفاهية الشعب.
3. الإفلات من المحاسبة: في الأنظمة السياسية التي تغيب فيها العدالة والمحاسبة الحقيقية، يشعر الفاسدون بالأمان من المساءلة، مما يعزز لديهم سلوك الاستهانة بحقوق الناس.
4. الاستفادة من ضعف المؤسسات: في ظل وجود مؤسسات ضعيفة أو فاسدة، قد يشعر المسؤولون بعدم وجود رقيب حقيقي عليهم، مما يشجعهم على التمادي في تصرفاتهم دون الخوف من العواقب.
5. فقدان التواصل مع الناس: بعض السياسيين قد ينفصلون عن واقع المواطنين العاديين بعد فترة طويلة في السلطة، مما يجعلهم يفقدون الحساسية تجاه معاناة الشعب ويستهينون بمشاعرهم.
هذه العوامل تجعل البعض من السياسيين يستهينون بحقوق الناس أو يتجاهلون مطالبهم، مما يؤدي إلى تصاعد الاستياء الشعبي والمطالبة بالتغيير.
ان تصاعد الاستياء الشعبي والمطالبة بالتغيير يحدث عادة عندما تتراكم عدة عوامل، ويمكن أن تتزايد هذه المطالب في الحالات التالية:
1. تفشي الفساد وعدم محاسبة المسؤولين: عندما يلاحظ الناس أن الفساد يزداد دون أن تتم محاسبة الفاسدين، أو عندما يشعرون بأن السلطة تتجاهل احتياجاتهم الأساسية، يبدأ الاستياء في التزايد.
2. تفشي البطالة والفقر: إذا كانت الأوضاع الاقتصادية تتدهور، مثل زيادة معدلات البطالة، أو تدهور مستوى المعيشة، فإن الناس سيشعرون بالإحباط، مما يؤدي إلى مطالبات قوية بالتغيير.
3. التدهور في الخدمات العامة او انعدامها:مثل التعليم والصحة والنقل. عندما تصبح هذه الخدمات دون المستوى المطلوب أو لا تلبي احتياجات المواطنين بشكل مناسب، يتصاعد الاستياء الشعبي.
4. انتهاك الحقوق والحريات: عندما يلاحظ الناس أن حقوقهم الأساسية مهدورة أو أن الحريات المدنية مهددة، فإن ذلك يولد حالة من الغضب ويزيد من المطالب بالتغيير.
5. انخفاض الثقة في الحكومة: إذا فقدت الحكومة أو القيادة السياسية قدرتها على إظهار كفاءتها أو إذا كانت غير قادرة على الاستجابة لمطالب الناس بشكل جاد، يبدأ الاستياء بالتراكم.
6. التظاهر والمظاهرات الشعبية: يمكن أن يشهد المجتمع زيادة في الاحتجاجات والمظاهرات عندما يشعر الناس أن الوسائل التقليدية للتعبير عن مطالبهم لا تؤدي إلى نتائج، مما يساهم في تصعيد الضغط على النظام السياسي.
7. وجود قادة بديلين: في بعض الحالات، إذا ظهر قادة جدد يمثلون التغيير في الأفق ويعبرون عن تطلعات الناس بشكل أفضل، قد يتصاعد الاستياء الشعبي وتزداد المطالب بالتغيير.
بشكل عام، عندما تتراكم هذه العوامل وتفشل الحكومة في معالجتها أو تحاول تبريرها، يبدأ الاستياء الشعبي بالتزايد، ما يؤدي إلى اندلاع مطالبات شعبية للتغيير في النظام السياسي أو القيادة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز