أخبار

عاصفة قوية وثلوج كثيفة تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا وتشل وسائل النقل

اجتاحت عاصفة شتوية مدمرة الولايات المتحدة وأوروبا، جالبة معها تساقطاً كثيفاً للثلوج ورياحاً قطبية شلّت حركة النقل، وتسببت بحالة طوارئ في العديد من المناطق.
وامتدت آثار العاصفة من السهول الوسطى الأمريكية إلى السواحل الشرقية، ومن شمال إنجلترا إلى مدن ألمانيا، ما أدى إلى إغلاق مطارات، وتعطيل الطرق والقطارات، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة من أن الملايين في شرق البلاد يواجهون ظروفاً جوية قاسية، بينما ستشهد بعض المناطق تساقطاً للثلوج هو الأكثر كثافة منذ عقد من الزمن، بعد أن تعرضت البلاد إلى عاصفة شديدة أمس الأحد.
وبعض المناطق مثل كانساس وميسوري تشهد تراكمات تزيد عن 38 سم، فيما تصل سماكة الثلوج في أجزاء من نيويورك وبنسلفانيا إلى 61 سم.
وتسبب العاصفة اضطرابات كبيرة في حركة النقل حيث أغلقت مطارات مثل مطار كانساس سيتي الدولي الذي استأنف عملياته بعد إزالة الجليد، وحذرت وكالة الأرصاد من ظروف سفر خطرة، خاصة في السهول الوسطى والمناطق المحيطة بجبال الأبلاش، إذ أن الطرق ستكون غير سالكة مع خطر كبير لانقطاع السبل بالسائقين.
وقالت: إن الأمطار المتجمدة والثلوج قد تؤدي إلى انقطاع خطوط الكهرباء، مما يهدد ملايين السكان بانقطاعات طويلة الأمد للتيار الكهربائي، وأعلنت ولايات كنتاكي وميزوري وفيرجينيا حالة الطوارئ، وحذر حكامها السكان من اضطرابات كبيرة وظروف خطرة على الطرق، مع توقع أضرار واسعة بسبب تراكم الجليد وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية : يُنصح السكان بالبقاء في المنازل وتجنب السفر غير الضروري، والتأهب لانقطاع الكهرباء والبرد الشديد، العاصفة تعكس تحدياً كبيراً للبنية التحتية في مواجهة الكوارث الجوية المتزايدة.
وفي السياق، أثار تساقط الثلوج بكثافة اضطرابات في حركة النقل في انكلترا وألمانيا أمس الأحد، مع إغلاق مطارات، وإلغاء أو تأخير رحلات.
وتراكمت الثلوج ليلاً في أنحاء مختلفة من إنكلترا وويلز.
ففي منطقة وست يوركشير بشمال إنكلترا، تراكمت الثلوج حتى ارتفاع 12 سنتيمتراً  بحسب هيئة الأرصاد في المملكة المتحدة، وفي المناطق المرتفعة، وصلت كثافة الثلوج إلى نحو 40 سنتيمتراً.
وأعلن مطار مدينة مانشستر الدولي  منتصف  نهار أمس، استئناف حركة الملاحة الجوية بعد تعليقها لساعات. 
كما أعلن مطار مدينة ليفربول الواقعة بدورهــا في شمال إنكلترا، استئناف حركة الملاحة، لكنه نصح المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران بسبب التأخيرات المتوقعة في الحركة.
وأثّر تساقط الثلوج على الطرق كذلك، وتسببت حوادث ناتجة عن سوء الأحوال الجوية، أو مركبات عالقة جراء تراكم الثلوج، إلى إغلاق محاور رئيسية في شبكة الطرق في المملكة المتحدة.
وتسببت الأحوال الجوية بوقف العمل في خط واحد على الأقل للقطارات في ليدز، وانقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المنازل في إنكلترا وويلز.
 وفي ألمانيا، اضطرت العديد من المطارات لتعديل جداول الرجلات بسبب التساقط الكثيف للثلوج والأمطار.
وأكدت سلطات مطار فرانكفورت (غرب)، وهو الأكبر في البلاد، إلغاء 120 رحلة من أصل نحو 1090 كانت مقررة أمس الأحد.
وأوضح متحدث باسم سلطات المطار أنه «يجب إزالة الثلوج عن مدارج الإقلاع والهبوط»، وعملية «إذابة الجليد عن الطائرات تصبح أيضاً معقدة ومتطلبة بشكل أكبر».
وفي ميونيخ (جنوب)، ألغت السلطات 35 رحلة من أصل 750 عملية إقلاع.

زر الذهاب إلى الأعلى