هنا اوروبا

فرنسا: كاتدرائية نوتردام تعيد فتح أبوابها

تعيد كاتدرائية نوتردام التحفة القوطية التي اجتاحها حريق في عام 2019، فتح أبوابها، السبت، بحفاوة بعد أعمال ترميم ضخمة استمرت خمس سنوات ساهمت في تمويلها تبرعات غير مسبوقة.
ويشارك أربعون من قادة الدول والحكومات والملوك والأمراء في هذه المراسم التي تقام يومي السبت والأحد بينهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووريث العرش البريطاني الأمير وليام.
ويعول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يعاني صعوبات كبيرة جراء حجب الثقة عن حكومته في البرلمان، كثيراً على هذه المحطة التي اعتبرها «مصدر فخر وطني» على غرار دورة الألعاب الأولمبية في باريس خلال الصيف الماضي.
وقالت الكاتبة الكندية نويل ألكسندريا التي تنتظر منذ الفجر أمام نوتردام: «عندما احترقت الكاتدرائية في 2019 شعرت بانهيار، إن ترميمها مصدر بهجة»، مؤكدة أنها ستبقى أمامها قدر المستطاع لأنها لم تحصل على بطاقة لزيارتها.
وأكدت ماري ورافايل جان (27 و23 عاماً) اللذان أتيا من مدينة تولوز «إعادة بناء نوتردام يظهر أن فرنسا لا تتخلى عن كنيستها»، معربين عن أسفهما لغياب البابا فرنسيس.
ومن المقرر أن يلقي ماكرون كلمة بالمناسبة بعدما حدد غداة اندلاع الحريق، «تحدياً مجنوناً» بترميم الكاتدرائية في غضون خمسة أعوام. وتقام مراسم دينية أيضا بحضور 1500 مدعو، فضلاً عن قراءة رسالة من البابا.
وقال الأسقف لوران أولريك: «الجميع كان يقول لي أعيدوا لنا الكاتدرائية كما كانت إلا انها ستكون أجمل بكثير».

ويتخلل برنامج إعادة الافتتاح بث فيلم يستعيد عملية ترميم الكاتدرائية التي شيدت قبل أكثر من 860 عاماً، وعرض لفرق الإطفاء والحرفيين.
وفي ختام المراسم المدنية والليتورجية يقام عشاء في الإليزيه على شرف قادة الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية.
وأدت الأحوال الجوية المتردية إلى تعديل البرنامج الموسيقي للأمسية والحفلة الغنائية.
وتكون الموسيقى الكلاسيكية في صلب الاحتفالات بقيادة المايسترو الفنزويلي غوستافو دوداميل. ويشارك في حفلة غنائية كذلك فنانون فرنسيون وأجانب من أمثال فياني والكندي غارو واللبنانية هبة طوجي.
ويقام قداسان الأحد، الأول قبل الظهر بحضور ماكرون وقادة الدول والحكومات فضلاً عن شخصيات دينية، لتكريس المذبح. أما الثاني فيقام مساء ويكون مفتوحاً أمام الجمهور.
ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة على غرار ما حصل خلال الألعاب الأولمبية في ظل «مستوى عال جداً من التهديد الإرهابي» على ما قالت الشرطة، مع حشد ستة آلاف من عناصرها وأفراد الدرك.
وشارك في ورشة إعادة بناء الكاتدرائية 250 شركة وألفا حرفي في مجالات مختلفة. وكلفت الأشغال حوالى 700 مليون يورو تمّت تغطيتها بملايين التبرعات من العالم بأسره.

زر الذهاب إلى الأعلى