يعد الخبز أحد أهم العناصر الغذائية، التي يتناولها الغالبية في مختلف الوجبات اليومية، كما يعد الخبز الأبيض والأسمر من أشهر أنواع الخبز وأكثرها انتشاراً، لما فيهما من قيم غذائية عالية إلى جانب الطعم اللذيذ، لكن تساءلت فئة من المهتمين عن الفرق بين النوعين، والأكثر فائدة للصحة.
وحسب عدد من خبراء التغذية، فإن الخبز الأبيض يتكون من دقيق القمح، والذي يعتبر المكون الرئيسي فيه، لكن يشتهر الخبز الأسمر بفوائده الكبيرة نظراً للكمية التي يحتوي عليها من الألياف، والتي تساهم في حل الكثير من المشاكل المعوية وتقلل من الإصابة بالأمراض المختلفة.
وأضافوا أن الفرق بين الخبز الأبيض والأسمر أيضاً يتمثل في امتصاص الحديد، والذي يعد أحد العناصر المهمة للجسم، حيث يحتوي كل من الخبز الأبيض والأسمر على ما لا يقل عن 15% من الحاجة اليومية للحديد، إذ يحتوي الخبز الأسمر على الحديد، ولكن لا يستطيع الجسم امتصاصه لسببين، الأول يتمثل في حمض الفيتيك، حيث يعمل هذا الحمض على منع امتصاص الحديد في الجسم، أما السبب الثاني فيتمثل في مكان الحديد الموجود في النخالة وهي الطبقة الخارجية، حيث يصعب على الجسم هضم تلك الطبقة.
وتابعوا: يحتوي الخبز الأبيض على نفس نسبة الحديد تقريباً الموجودة في الخبز الأسمر، إلا أنه ليس من أصل الطحين المستخدم، لأن الطبقة الخارجية وهي النخالة تتم إزالتها أثناء العجن.
وفي ما يتعلق بالفرق بين النوعين من حيث السعرات الحرارية، قال خبراء التغذية، إن الفرق بينهما لا يعتبر كبيراً، حيث يحتوي الخبز الأبيض على نسب عالية من السكر والكربوهيدرات مع القليل من الألياف الصحية، لذا فهو يحتوي على سعرات حرارية أكبر، إذ إن 100 غرام من الخبز الأبيض، يمكن أن تحتوي على ما يقارب 265 سعرة حرارية وهي نسبة عالية مقارنة بالخبز الأسمر، الذي يحتوي على نسبة أقل كونه يتضمن نسباً أعلى من الألياف الصحية التي تساعد على الإحساس بالشبع بشكل أسرع وتساهم في ملء المعدة، حيث تقدر السعرات الحرارية التي يمكن أن تتواجد في 100 غرام من الخبز الأسمر بحوالي 200 سعرة حرارية فقط.
وحول فوائد كل نوع من الخبز وأضراره، أوضحوا أن فوائد الخبز الأبيض تتمثل في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة لاحتوائه على كمية كافية من الكربوهيدرات، بينما تتمثل أضرار تناوله في المساهمة بارتفاع الوزن، لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات، أما بالنسبة للخبز الأسمر، فإن فوائده تتمثل في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، ويساهم في تليين الأمعاء وتسهيل حركتها، في حين تنحصر أضرار تناوله بكثرة في التسبب ببعض المشاكل الصحية لمن يعانون مشاكل في الكلى، كما أن تناوله قد يسبب نتيجة عكسية، لا سيما إن تم تناوله بكميات كبيرة من قبل المصابين بالوزن الزائد
