هؤلاء القتلة يتجولون أحراراً في بريطانيا رغم جرائمهم المروعة
كشف موقع “دايلي ميل أونلاين”، عن أن مجرمين اقترفوا أشنع الأفعال، بين القتل والتعذيب والجريمة المنظمة، يتجولون في شوارع بريطانيا أحراراً، بعد إطلاق سراحهم، رغم كل ما أقدموا عليه.ووفق صحيفة “دايلي ميل“، سمحت وزيرة العدل شبانة محمود لنحو 1700 سجين بالخروج من السجن مع إطلاق سراح أكثر من 5000 سجين في المجموع خلال الأسابيع الستة المقبلة – بما في ذلك العديد ممن قالوا إنهم أصبحوا الآن ناخبين “مدى الحياة” لحزب العمال.
ومن بين هؤلاء أسماء مروعة في تاريخ الجريمة في بريطانيا، ينضمون لآخرين سبق أن أطلق سراحهم أيضاً على الرغم من جسامة وفداحة ما فعلوا.
والقاتل السادي ستيفن لينج، قد تمت تبرئته للإفراج عنه من حكم السجن المؤبد على الرغم من اغتصابه امرأة قبل طعنها 60 مرة.
إذا خرج لينج حراً فسوف يعود إلى الشوارع مرة أخرى بعد 27 عاماً فقط، إلى جانب العديد من القتلة المدانين الآخرين الذين تم إطلاق سراحهم على الرغم من ارتكاب جرائم لا تزال تعتبر من أكثر الجرائم إثارة للصدمة في تاريخ القانون البريطاني.
ومن بينهم أيضاً صانع القنابل في الجيش الجمهوري الأيرلندي وقاتل الشرطة ليام كوين، الذي قضى 11 عاماً فقط قبل إطلاق سراحه، هذا إلى جانب غيرهم من معذبي الأطفال والمعتدين الوحشيين.
ديفي “شريرة لا توصف”
من بين هؤلاء، سارة ديفي، التي كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، عندما أشركت صديقتها في جريمة شنعاء، حيث قتلت امرأة عجوزاً متقاعدة، ثم ضحكت وهي تتخلص من الجثة في سلة المهملات.
وديفي التي أصبحت الآن واحدة من أكثر القتلة الشباب شهرة في بريطانيا، وصديقتها، انتهزتا فرصة دعوة الجدة الضعيفة البالغة من العمر 71 عاماً، في منزلها في فايلسورث، مانشستر الكبرى لتناول كوب من الشاي، وسخرتا منها ورشتاها بالشامبو، قبل أن تقطعا ساقيها بسكين، وخنقتاها بغطاء محكم الإغلاق، لدرجة أن أسنانها الاصطناعية كانت تغوص في حلقها، وبعد أن ألقتا الجثة في المهملات وضعتا صورة ابن المرأة حين كان طفلاً معها، ودفعتا البرميل عبر الشوارع وألقتاها في قناة، ثم عادتا لمنزل الضحية، واستخدمت ديفي الهاتف هناك لإجراء مئات المكالمات، واستخدمتا أموال معاشها التقاعدي لشراء رقائق البطاطس والشوكولاتة.
وديفي -في أواخر الثلاثينيات – تم حبسها إلى أجل غير مسمى في عام 1999 بتهمة ما وصفه القاضي بأنه جريمة قتل “شريرة لا توصف”، لكن تم إطلاق سراحها من السجن في 23 مارس (آذار) من هذا العام بعد قرار من مجلس الإفراج المشروط.
وظهرت ديفي أثناء فترة وجودها في السجن مرتدية “مكياج” وملابس براقة، حتى إنها استمتعت بالخروج ليلاً والتسوق، وتم إطلاق سراحها الآن، وأثارت القضية أوجه تشابه مع قضية قتلة الطفل الصغير جيمي بولجر.
ماري بيل “خانقة الأطفال”
صدمت ماري بيل بريطانيا، عندما خنقت حتى الموت صبيين صغيرين في سكوتسود، وهي ضاحية داخلية في منطقة ويست إند في نيوكاسل أبون تاين في عام 1968.
قتلت بيل، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 10 سنوات فقط، ضحيتها الأولى، مارتن براون، 4 سنوات، في منزل مهجور قبل أن تخنق برايان هاو، 3 سنوات، بعد شهرين في أرض قاحلة، ثم قطعت ساقي برايان الصغير وبطنه بشفرة حلاقة ومقص، وفي المحاكمة، أدينت ماري بالقتل الخطأ على أساس المسؤولية المخففة.
وقد استمدت هيئة المحلفين القرار من تشخيص حالتها من قبل أطباء نفسيين معينين من قبل المحكمة، والذين وصفوها بأنها تعاني من “أعراض كلاسيكية للاعتلال النفسي”، وعندما كانت تبلغ من العمر 23 عاماً، تم إطلاق سراحها من السجن بعد أن قضت 12 عاماً، وتم ضمها لبرنامج إخفاء الهوية الذي يعطيها اسماً جديداً وهوية مختلفة لتبدأ حياة جديدة، وبعد أربع سنوات من خروجها قيل إنها أنجبت طفلة.
كينيث نوي قاتل و”مستمع للموسيقى”
قتل كينيث نوي، سائق سيارة وضابط شرطة، وشاباً في التسعينات، وأطلق سراحه عام 2019.
وعمد الأخير لمرات إلى خرق إطلاق سراحه والتقى بأعضاء في الجريمة المنظمة، وقضى وقته في حفلات الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية.
روبرت طومسون “زعيم العصابة”
قتل طفلاً يدعى جيمس بولغر كان يبلغ عامين، ثم حصل على هوية جديدة بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني ممولة من دافعي الضرائب.
وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1993، أُدين كل من جون فينابلز وروبرت طومسون باختطاف وقتل جيمس بولغر، وبعد صدور الحكم بالإدانة، تم احتجاز الثنائي، ولكن في يونيو (تشرين الثاني) 2001، وبعد إعادة تأهيل مكثفة ومراجعة استمرت ستة أشهر، قررت لجنة الإفراج المشروط أن الشابين اللذين كانا يبلغان من العمر آنذاك 18 عاماً، لم يعودا يشكلان تهديداً على السلامة العامة.
وكانت الجريمة وحشية بحق الطفل، إذ تم إدخال طلاء في عينيه، ورميه بالحجارة والطوب، وضربه بقضيب حديدي على رأسه.
ديفيد ماكغريفي.. “الوحش”
قام ديفيد ماكغريفي، 73 عاماً، بقتل بول رالف، 4 أعوام، وشقيقتيه، “دون”، عامين، وسامانثا البالغة من العمر تسعة أشهر في منزلهم في ورسيستر عام 1973.
وتعرض بول للخنق، وعُثر على “دون” مقطوعة الحلق، وتوفيت سامانثا، بسبب كسر في الجمجمة، وكان التاريخ يوم الجمعة 13 أبريل (نيسان) 1973، حين عاد الأم والأب ليجدا الشرطة في انتظارهما، وعلما أن أطفالهما عثر عليهم في صف واحد معلقين على سياج الجار.
وكان ديفيد صديقاً للعائلة ومستأجراً في منزلهم في رينبو هيل، وادعى أنه قتل الأطفال، لأن أحدهم لم يتوقف عن البكاء.
وقالت والدة الأطفال إلسي أوري، 68 عاماً، عندما أخبرتها جمعية دعم الضحايا أنه تم إطلاق سراحه بعد 46 عاماً: “أشعر وكأنني سأقتله إذا أمسكت به”.
وتم إطلاق سراحه من سجن ليتلهاي في كامبريدجشاير عام 2014، مما أثار غضباً عاماً، في ذكرى جريمة وصفها القاضي بأنها الجريمة الأكثر بشاعة منذ جيل أو أكثر.
60 طعنة
القاتل التالي الذي قد يُطلَق سراحه قريباً هو ستيفن لينغ، الذي سُجن لاغتصابه امرأة وطعنها 60 مرة، قبل تشويه جسدها.
الجريمة حدثت عام 1997، في ستامفوردهام، نورثمبرلاند، حين هاجم الشاب البالغ حينها 23 عاماً، جوان توليب، وكانت تبلغ من العمر 29 عاماً.
حكم بالسجن مدى الحياة، غير أن لجنة الإفراج المشروط أوصت الآن بالإفراج عنه، وفقاً لصحيفة التلغراف، على الرغم من الحملة التي شنتها عائلة السيدة توليب لإبقائه خلف القضبان.
ووصفت والدة الضحية دورين سولزبي، جلسات الاستماع السرية لمجلس الإفراج المشروط بأنها “مهزلة”، قائلة: “لا يوجد أي اعتبار للضحايا على الإطلاق”.
ووصف أهالي ضحايا وبريطانيون ونشطاء، إطلاق سراح مجرمين كهؤلاء بمثابة كابوس.