كشف المستور

جراح عيون يكشف تفاصيل مروعة عن إصابات تفجيرات “البيجر”

كشف جرّاح عيون لبناني أنها المرة الأولى خلال مسيرته المهنية، التي امتدت 25 عاماً، التي يعاين هذا العدد الضخم من الإصابات المدمّرة للعيون في وقت واحد، عقب تفجيرات البيجر، التي أسفرت أمس الأول عن مقتل 22 وإصابة الآلاف في لبنان.

90% من الإصابات في العيون والأصابع خلال اليوم الأول من تفجيرات “البيجر”

وفي تصريح لقناة “بي بي سي“، شرح البروفيسور إلياس الوراق، اختصاصي جراحة العيون في مستشفى جبل لبنان الجامعي، أنها كانت أكبر عدد عمليات استئصال عيون أجراتها منذ 25 عاماً.

وكشف أنه أجبر على إجراء العشرات من عمليات استئصال العيون بين الضحايا من فئة الشباب، وذكر أن بعضهم خسر نظره كلياً بسبب ضرورة استئصال العينين المتضررتين معاً.

وأردف: “كانت الإصابات تتركز في الوجه واليدين والخاصرة”، لأن الضحايا كانوا ينظرون إلى الرسائل أو يضعون الأجهزة على خصرهم لحظة وقوع التفجير.

وشبّه حالة الطوارئ يوم تفجيرات أجهزة الاتصال بـ “مشهد الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990.


460 عملية جراحية غالبيتها في الوجه

وتطابق كلام إلياس الوراق مع تصريح وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض، الذي كشف عن إجراء 460 عملية جراحية حتى الأمس، معظمها في العيون والوجه، ما تسبب بتدمير عيون عدد كبير من المُصابين.



من جهته، أكد نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون في بيان، أنه رغم استيعاب القطاع الصحي للحرب المصغّرة على مدار يومين، إلا أن المشكلة التي واجهت عدداً كبيراً من المستشفيات هي “إصابات العيون”.
وشرح: “لا تمتلك كل المستشفيات اللبنانية المستلزمات والمعدات لجراحة العيون”، لذلك لم تتمكن بعض المستشفيات أيضاً من إنقاذ عيون بعض الضحايا الذين جاءوا مصابين بشظايا في عينيهم.

إصابات مزدوجة

بدوره، كشف وزير الصحة العامة اللبناني سابقاً الدكتور محمد جواد خليفة أنّ ما يفوق الـ90% من الإصابات التي سُجّلت منذ أمس الأول هي إصابات مزدوجة.
وشرح في تصريح نقل مضمونه موقع “أم تي في” أن الإصابات لم تتركز في موقع معين، بل معظمها كانت في إحدى العينين أو الاثنتين معاً، إضافة إلى أطراف الأصابع، والبطن لم تسلم أيضاً.

واعتبر أن هذه النوعية من الإصابات تستوجب عناية فائقة وإجراء أكثر من عملية والحاجة إلى أكثر من جراح. وشرح: “كل إصابة تعادل إصابتين أو ثلاث، وهذا يعني أننا لم نكن أمام 3 آلاف إصابة، إنما ضعف العدد”.

زر الذهاب إلى الأعلى