تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، بعد بلوغها أعلى مستوى على الإطلاق، بينما يترقب المتعاملون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة ويراهنون على أنه قد يأتي بخفض كبير.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2577.40 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وذلك بعدما سجل، الإثنين، أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2589.59 دولاراً.
كما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2604.80 دولارت بعد بلوغها ذروة قياسية عند 2617.4 دولاراً في الجلسة السابقة.
وينصب كل التركيز على اجتماع السياسة النقدية الذي يعقده مجلس الاحتياطي الاتحادي على مدى يومين وينتهي غداً الأربعاء. وتتوقع الأسواق حالياً بنسبة 67% خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مقارنة بنسبة 34% قبل أسبوع.
وقال هان تان كبير محللي السوق في إكزينيتي غروب: “من المرجح أن يؤدي خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع، بالإضافة إلى إشارات متزايدة على الميل لاتباع سياسة التيسير النقدي، إلى صعود الذهب في المعاملات الفورية فوق 2600 دولاراً”.
وأضاف “قد يعتبر بعض المتعاملين المتفائلين بارتفاع الذهب الخفض بمقدار 25 نقطة أساس، في حد ذاته، خيبة أمل لأنهم ربما يضطرون إلى البيع لجني بعض الأرباح مما قد يعيد الذهب في المعاملات الفورية مجددا إلى الاقتراب من 2530 دولاراً”.
ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة إن خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأمريكي من شأنه أن يعيد رأس المال الغربي إلى صناديق الاستثمار في الذهب المتداولة في البورصة.
وأضاف “الزيادة في حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة مهمة لأسعار الذهب. ولأن صناديق الاستثمار في الذهب المتداولة في البورصة مدعومة بالكامل بالذهب المادي المخصص لها، تقلل زيادة حيازات هذه الصناديق من المعروض المادي المتاح من الذهب في السوق”.
ويترقب المستثمرون أيضاً بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. كما يجتمع بنك إنجلترا وبنك اليابان هذا الأسبوع لمناقشة السياسة النقدية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 30.76 دولار للأوقية بعد بلوغها أمس الاثنين أعلى مستوى في شهرين.
وزاد البلاتين 0.1% إلى 981.83 دولاراً وربح البلاديوم 1% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) عند 1087.50 دولاراً.
