جريمة تهز فرنسا.. محاكمة رجل خدر زوجته واستقدم 72 رجلاً للاعتداء عليها
بدأت هذا الأسبوع محاكمة دومينيك بيليكوت، المتقاعد المتهم بتخدير زوجته، واستقدام رجال عبر مواقع التعارف، للاعتداء عليها على مدى نحو تسع سنوات.
القضية تثير اهتماماً واسعاً نظراً لبشاعتها وتعقيدها، حيث اعترف المتهم بالأفعال المروعة التي ارتكبها.
وداخل محكمة في أفينيون، ظهر دومينيك، وهو رجل سبعيني (71 عاماً) ذو شعر أبيض، مرتدياً قميصاً أسود، قائلاً: «بيتي، كما تعلمون، هو السجن». إنه الزوج والمتهم الرئيسي في قضية تخدير زوجته بمضادات القلق لمدة 9 سنوات، ثم تقديمها للاعتداء عليها من قبل حوالي 72 شخصاً تم تجنيدهم عبر الإنترنت، علماً أن معظم هذه الوقائع تمّت في منزلهم في «مازان» في منطقة «فوكلوز» الفرنسية.
عقوبة تصل لـ 20 عاماً
أما الضحية وهي جيزيل (ب) (72 عاماً) ذات الشعر الأحمر المموّج والنظارات الشمسية المستديرة، فوصلت إلى المحكمة محاطة بمحاميها وأطفالها الثلاثة، من دون أن تنبس ببنت شفة.
وبحسب محاميها، فإنها «تعتزم مواجهة أنظار» 51 رجلاً، الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد التعرف إليهم، تتراوح أعمارهم بين 26 و74 عاماً، من بينهم 18 في قفص الاتهام، والذين حكمت عليهم محكمة فوكلوز الجنائية بسبب وقائع يمكن أن تصل عقوبتها بالسجن لمدة 20 عاماً.
بعد حوالي نصف ساعة من اكتمال الحضور، أعلن رئيس المحكمة الجنائية روجر «أراتا» عن افتتاح هذه المحاكمة التي ستعقد نظرياً حتى منتصف أو 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
بدأت الجلسة بالتحقق من هويات المتهمين، الذين يوجد 18 منهم قيد الحبس الاحتياطي، بينهم اثنان لتورطهما في قضايا أخرى.
وفي غرفة المحاكمة التي تتسع لحوالي مئة شخص، بدأ المتهمون في تقديم هوياتهم محاطين بمحاميهم، وارتدى بعضهم قناعاً مضاداً لفيروس «كوفيد» على وجوههم، والبعض الآخر نظارات شمسية.
تسجيل 92 حادث اعتداء
في هذه القضية، تم في المجمل، تسجيل 92 حادث اعتداء على الزوجة على يد 72 رجلاً، وتمّ التعرف رسمياً إلى حوالي 50 شخصاً تجري محاكمتهم.
واعترف الزوج الجاني أنه في بعض الأمسيات كان يعطي زوجته مسكنات قوية للقلق، من دون علمها، مثل مسكّن «تيمستا» في أغلب الأحيان. كما أنه أرّخ الوقائع الأولى في عام 2011، عندما كان الزوجان لا يزالان يعيشان في منطقة باريس، ثم استمرت حوادث الاعتداء حتى خريف 2020، بعد أن انتقل الزوجان إلى مازان عام 2013، وكان الزوج يصوّر عمليات الاعتداء بالفيديو، مما ساعد على التعرف إلى المتّهمين الماثلين حالياً في قفص الاتهام